وحمل الأطفال لافتات عليها صور ميركل قبل زيارتها المقررة لإسرائيل.
وينتظر سكان قرية الخان الأحمر البالغ عددهم 180 مع نشطاء أجانب تجمعوا في الموقع تحرك الجرافات في أي وقت بعد انقضاء مهلة حددتها إسرائيل لسكان القرية لهدم منازلهم بأنفسهم في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
ويقول فلسطينيون، إن هدم الخيام والأكواخ المصنوعة من الصفيح والخشب في القرية جزء من خطة إسرائيلية لإقامة مستوطنات يهودية على شكل قوس بحيث تعزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية اللتين احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وتسعى إسرائيل منذ فترة طويلة لطرد البدو من الأراضي الواقعة بين مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم، وتقول إن قرية الخان الأحمر بُنيت دون تراخيص. ويقول الفلسطينيون إن من المستحيل الحصول على مثل هذه الوثائق.
وحثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجماعات حقوقية إسرائيل على عدم هدم الخان الأحمر مُعللة ذلك بالخطر الكبير على السكان وعلى فرص السلام.
وتتضمن خطة الطرد إعادة توطين السكان إلى منطقة تقع على بعد نحو 12 كيلومتراً بالقرب من مكب للنفايات. وفي وقت سابق هذا الشهر منحت المحكمة العليا الإسرائيلية الضوء الأخضر للمضي قدماً في خطة الإجلاء بعد عملية تقاض استمرت فترة طويلة.
ومن المقرر أن تصل ميركل إلى إسرائيل غداً الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحضور اجتماع حكومي بين وزراء إسرائيليين وألمان.
ولم يصدر عن إسرائيل اليوم، ما يفيد بموعد هدم القرية وسط تكهنات نشطاء مناصرين للفلسطينيين بأن الإجلاء لن يتم إلا بعد مغادرة ميركل في وقت متأخر من يوم الخميس.
وبجانب القرية تشكلت اليوم، بركة مياهها بنية اللون نتيجة تسرب من مستوطنة يهودية قريبة. وقال الفلسطينيون إنها محاولة متعمدة لإجبار البدو على الرحيل.
وذكرت متحدثة باسم المستوطنة، أن التسرب غير مقصود وجاء نتيجة عيب في نظام الصرف. وقالت إن فريقاً يعمل على إصلاحها.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب 1967 غير قانونية وتقول إنها تقلص وتجزئ الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لأن يقيموا عليها دولة تحمل مقومات البقاء. وترفض إسرائيل ذلك.
مواضيع: