ولد مكويغي في آذار/مارس 1955 في بوكافو وكانت الكونغو وقتها مستعمرة بلجيكية، وكان مكويغي الثالث من بين تسعة أبناء لرجل دين، بعد دراسة الطب في بوروندي المجاورة عاد إلى بلده للتدرب في مستشفى ليميرا على الهضبة الوسطى في جنوب كيفو، بعد أن أنهى دراسته في فرنسا عاد إلى بلاده وقرر البقاء فيها خلال أحداث عصيبة شهدتها البلاد.
أصبح مكويغي بمثابة متحدث بلسان ملايين المهددين من قبل المجموعات المسلحة في مدينة كيفو الغنية بمعدن الكولتان المستخدم في صناعة بطاريات السيارات ويدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية، ما جعله مستهدفا من تلك الجماعات ونجا في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 من محاولة اغتيال.
يأتي من بين أبرز إسهاماته، تسليط الضوء على مدى الآلام التي تتعرض لها النساء اللواتي لا يحصلن على العناية اللازمة ويعانين باستمرار من جروح لا تندب بعد الولادة ما يجعلهن عرضة لسلس البول الدائم.
حصل على العديد من المكافآت في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، بفضل نشاطه وحيويته وقيامه بتشكيل حركة نسوية ذكورية باسم "في-مين كونغو" (V-Men Congo) عام 2014.
وشارك مكويغي في حملة عالمية تدعو كبرى الشركات متعددة الجنسية إلى مراقبة سلاسل التوريد لضمان عدم شراء "خام الدم" الذي يسهم في تأجيج العنف في شرق الكونغو، والتي تتعلق بالإتجار بخام الكولتان.
هاجم مناخ الاضطهاد وتضييق مساحة الحريات الأساسية في بلاده في فيلم وثائقي في وقت غرقت فيه الكونغو الديمقراطية في أزمة سياسية تتخللها أعمال عنف، وقال إن هذه "الحرب على أجساد النساء لا تزال مستمرة اليوم، في عام 2015 لاحظنا تراجعا كبيرا في العنف الجنسي، ولكنها عادت للارتفاع منذ نهاية 2016 — 2017".
من بين أشهر مقولات مكويغي للعاملين في مستشفى بانزي الذي يديره في بوكافو عاصمة إقليم كيفو الجنوبي إن "الإنسان لا يصبح إنسانا عندما يفقد القدرة على بذل المحبة ومنح الأمل للآخرين"، فيما قالت عنه امرأة أوروبية عملت معه عدة سنوات في بانزي إنه "رجل مؤمن يمارس عمله بهدي من قيمه ولا يعرف الاستسلام".
مواضيع: