سارة العقروبي: الفن أداة لشرح الهوية وبيئة الإمارات ثرية بالإبداعات

  02 سبتمبر 2017    قرأ 1200
سارة العقروبي: الفن أداة لشرح الهوية وبيئة الإمارات ثرية بالإبداعات
في لقاء «الاتحاد» مع الفنانة التشكيلية سارة العقروبي، انطلق الحديث من نقطة مهمة حين تم تكليفها بتصميم جناح الإمارات في بينالي البندقية 2014، وماذا أضافت لها تلك التجربة، وهل لاختلاف المكان بين الإمارات والبندقية تأثير وإيحاءات خاصة في التصميم. وعن هذه التجربة تقول: بالنسبة لبينالي البندقية، كنت ضمن المجموعة المكلفة بتصميم الجناح هناك، كنت مسؤولة تصميم مخطط المعلومات الرسومي، والذي يوضح للزائر من خلال التصميم المعلومات بأسلوب فني واضح. التجربة كانت رائعة لأني في البندقية كنت أشرح المعلومات عن الدولة من فنان إماراتي يبيِّن تطور الفن المعماري في الدولة. كانت تجربة رائعة ومهمة، لأن فريق العمل كان من فنانين إماراتيين يبدعون للإمارات من وجهة نظر إماراتيه بحتة.

وتضيف: أشعر دائماً أنه في عالم الفن والتصميم، هناك ضرورة لأن يكون التعبير عن الفن من فنان إماراتي معبر عن بيئته أكثر من أي فنان غربي يشرح الفن في الإمارات. لقد نشأت خارج الدولة بحكم طبيعة عمل والدي، فكان لدي الفرصة للتعرف على الفن في عدة دول. ولما عدت ودرست في الإمارات، شعرت بأنه لا بد من التعبير والتأكيد على الهوية الإماراتية بأسلوب فني يوضح أن الفن أداة لشرح الهوية من خلال التفاعل والجدل مع الفنون العالمية الأخرى.
هناك مسافة بين الموهبة الفطرية والدراسة الأكاديمية التي تقيد عفوية الفنان أو تفتح أمامه آفاقاً جديدة، لكن سارة تنطلق من أهمية البيئة الإماراتية في دراسة الفن، تقول: أنا مع الدراسة الأكاديمية لأنها تصقل الموهبة الفطرية وتثري معلومات الفنان وثقافته. مثلاً، أنا ولدت وترعرعت خارج الدولة، ولكني حصلت على درجة البكالوريوس هنا في دولة الإمارات، لأنه كان من الضروري أن أدرس في بيئتي الجامعية، ثم أذهب للخارج للحصول على الماجستير، وليس العكس. في اعتقادي أن دراستي في بلدي علمتني التفكير النقدي، وهذا أعطاني الأدوات اللازمة لفهم الفن الخارجي وعكسه على الفن والتصميم الإماراتي.
بتكليفها بعمل إبداعي لمعرض «إمارات الرؤى»، قدمت سارة العقروبي منحوتة «وردة الصحراء»، وعن هذه المنحوتة من حيث التصميم والدلالة التي أرادت نقلها إلى المشاهدين، والمواد المستعملة في نحتها، تجيب قائلة:

كما ذكرت سابقاً، أنا ابنة الإمارات وبيئة الإمارات ثرية بالإبداعات. الفكرة أتت من البيئة، من الصحراء. هناك رمال تصبح صخوراً تشبه الورود، وهي ظاهرة طبيعية تحدث في الصحراء. تأثرت بوجود هذه الورود وهي فريدة ومميزة، فكرت بتصميم وردة تجمع رمال دولة الإمارات العربية المتحدة بوردة هي العاصمة أبوظبي تنحت من رمال الإمارات السبع في الدولة. أما المواد المستعملة في التصميم، فهي الرمال التي جمعتها من الإمارات السبع في الدولة.

مواضيع: الفن،#بالإبداعات#  


الأخبار الأخيرة