بعد 20 شهراً .. الأسبوع الأخير الأنجح لترامب

  06 اكتوبر 2018    قرأ 639
بعد 20 شهراً .. الأسبوع الأخير الأنجح لترامب

مرّ على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 20 شهراً، قطع خلالها وعوداً كثيرة، وتهديدات كبيرة، اصطدم بعدها بواقع أكثر صعوبة مما بدا له.

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال يسلط الضوء على إنجازات ترامب الرئاسية، الأسبوع الأخير الأنجح حتى الآن بالنسبة له. أي بعد إقناع الولايات المتحدة جارتها كندا بالانضمام إلى اتفاق التجارة الحرة "نافتا"، وتراجع نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ 1969.
  
وقالت الصحيفة، إن "الإنجازات الأخيرة في الأسبوع الأخير لا تغير كثيراً في أساسيات إدارة ترامب الفوضوية، التي تواجه اتهامات عدة، لكنها تعطي استراحة محارب للرئيس الأمريكي ليعيد ترتيب صفوفه قبل خوض الانتخابات النصفية الحاسمة التي ستقرر لمن ستكون السيطرة على الكونغرس الأمريكي".
  
وأكد ديفيد أكسلرود، مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما: "من وجهة نظري كان الأسبوع الأخير جيداً بالنسبة لترامب، اتفاق نافتا وتراجع البطالة سيخولانه من تحقيق انتصارات أخرى".

توتر
لم تأت انتصارات ترامب بنتائج إيجابية فقط، فقد جلبت معها توتراً أوشك أن يضر بالعلاقات الأمريكية الكندية في ظل المفاوضات الفضة والوحشية لفريقه، كما أن القاضي بريت كافانو، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المحكمة العليا أحدث انقساماً في المجتمع الأمريكي خاصة بعد اتهامه بالتحرش.
 
خبرة سياسية قليلة 
ينقص الرئيس الأمريكي الخبرة السياسية والعسكرية، وينعكس ذلك بشكل فعلي بتصرفاته التي تبين قلة درايته بالشؤون الحكومية والدبلوماسية، خاصة حينما عزم على إنهاء قانون "أوباما كير" الصحي، وشدد قواعد الهجرة، وشرع ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وأربك الشرق الأوسط بخطة السلام خاصته.
  
نسف للاتفاقيات
وأكدت الصحيفة، أن الرئيس ترامب يبدي فعالية أكبر في نسف الاتفاقات من بنائها، وبانسحابه من الاتفاقية التجارية الآسيوية-الباسفيكية، والاتفاق العالمي بشأن المناخ، واتفاق إيران النووي، لم يحرز أي تقدم في تحقيق اتفاقيات بديلة، باستثناء قراره بتخفيض الضرائب العام الماضي، والذي ما كان ليتم التوصل إليه لولا ضغوط قادة من الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي للتوصل إلى القرار لأسباب خاصة تخدم مصالحهم بالدرجة الأولى.
 
وقال جيمس بلانشارد، سفير الولايات المتحدة لدى كندا في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إن رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو "متفائل" بعد الصفقة التجارية الجديدة مع واشنطن، تلك الخطوة كان جديراً بفريق ترامب إنجازها قبل 6 أشهر لولا انشغالهم بمسرحيات رخيصة، والرهان الآن يتوقف على إصلاح العلاقات مع أتاوا، لكن لا أحد يتوقع أن ترامب قادر على فعل ذلك.
 
تراجع التأييد 
وتراجعت نسبة التأييد بين الأمريكيين للرئيس ترامب إلى 40% حسب استطلاعات الرأي، ما لا يبشر بخير فيما يخص الانتخابات النصفية بالنسبة للجمهوريين.

فوضى وغموض 
وقالت باتي سوليس دويل، مديرة حملة هيلاري كلينتون الرئاسية في 2008: "لقد تعب المستقلون من الفوضى والغموض الذي تثيره إدارة ترامب، ورغم تحقيق بعض وعوده وتخفيض الضرائب، دفعنا ثمناً أكبر: حروب جمركية، فصل الأطفال المهاجرين عن أمهاتهم، عجز ميزانية ضخم، وأشياء أخرى كثيرة".

وباقتراب الانتخابات النصفية من موعدها، بدا الديمقراطيون أكثر نشاطاً وسعياً للسيطرة على الكونغرس، مستغلين الانقسام حول مرشح ترامب للمحكمة العليا، بريت كافانو.

إن فصول القصة السياسية الخاصة بإدارة ترامب تتغير بشكل سريع من أسبوع لآخر، توترات خارجية، حروب تجارية، تصاعد الكراهية، تحقيقات مختلفة، اتهامات، كل تلك الأحداث يمكن أن تقلب الموازين في انتخابات السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) وتضع ترامب في موقف لا يحسد عليه.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة