وأوضح فتح، أن "من بين تلك السفن، السفينة التي تحمل اسم (distya pushti) والتي وصلت إلى الميناء بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول الماضي وتحمل على متنها 10955 طنا من الديزل، و9025 طنا من البنزين، إضافة إلى السفينة (RINA) والتي وصلت بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول الحالي وتحمل على متنها 5700 طن من الدقيق والسكر. ومنعت ميليشيات الحوثيين السفينتين من إفراغ حمولتهما".
ولفت وزير الإدارة المحلية، إلى أن "هذا الإجراء المتعمد من قبل الميليشيات الحوثية بالتزامن مع خلق أزمة مشتقات نفطية وفرض زيادة على رسوم المشتقات وصلت 60% وتعزيز السوق السوداء لصالح التجار الموالين للميليشيات، كل هذا يثقل كاهل السكان في تلك المناطق ويزيد من الأزمة الإنسانية في تلك المحافظات".
وأشار إلى أن "هذه الإجراءات هي جزء من مما تقوم به ميليشيات الحوثي الإجرامية يومياً من احتجاز وعرقلة للسفن النفطية والتجارية في الميناء، في محاولة لتجويع الشعب ومضاعفة أزمات المواطنين في تلك المحافظات"، مؤكداً أن الوضع الإنساني بات كارثيا، بسبب هذه الإجراءات الانقلابية المثيرة للأزمات.
ودعا فتح، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، إلى سرعة التدخل والضغط على الميليشيات للإفراج عن تلك السفن وإفراغ حمولتها، والسماح بالمرور الآمن للسفن النفطية والإغاثية والتجارية في الميناء.
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ مارس/آذار 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة والإطاحة بالرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، والتي أدت لمقتل وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن تراجع حاد في الاقتصاد وعملة البلاد.
مواضيع: