هل رضخ الزعيم؟.. كيم «يسمح» لمفتشين بدخول المواقع النووية والصاروخية لكوريا الشمالية

  08 اكتوبر 2018    قرأ 957
هل رضخ الزعيم؟.. كيم «يسمح» لمفتشين بدخول المواقع النووية والصاروخية لكوريا الشمالية

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مستعد للسماح بدخول مفتشين دوليين مواقع كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وقال بومبيو، الذي التقى مع كيم، خلال زيارة قصيرة لبيونغ يانغ، يوم الأحد، إن المفتشين سيزورون منشأة لاختبار محركات الصواريخ وموقع بونجي-ري للتجارب النووية «فور اتفاق الجانبين على الأمور اللوجيستية».

وأضاف بومبيو، في إفادة صحافية في سول، قبل توجّهه إلى بكين، إن الجانبين «قريبان جداً» من التوصل لاتفاق على تفاصيل قمة ثانية اقترحها «كيم» على الرئيس دونالد ترمب في رسالة الشهر الماضي.

وعقد ترمب وكيم اجتماعَ قمةٍ تاريخياً في سنغافورة في يونيو/حزيران.

وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية قد قالت، في وقت سابق، إن «كيم جونغ أون» وصف محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الأحد، بأنها «مثمرة ورائعة».

وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، إن كيم وبومبيو اتفقا على ترتيب لقاء قمة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترمب «في أقرب وقت ممكن» وبحثا احتمال مراقبة الولايات المتحدة خطوات بيونغ يانغ نحو نزع السلاح النووي.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن «كيم جونغ أون أبدى رضاه عن المحادثات المثمرة والرائعة مع مايك بومبيو، التي جرى خلالها تفهُّم المواقف المشتركة بشكل كامل وتبادل الآراء». وأضافت أن الجانبين اتفقا على عقد مفاوضات بشأن عقد ثاني لقاء قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.

وقالت إن «كيم قيَّم بشكل إيجابي، مع مايك بومبيو، الوضع المتطور في شبه الجزيرة الكورية، وشرح بشكل مفصَّل مقترحات حل قضية نزع السلاح النووي، والأمور التي تهم كلا الجانبين، وتبادل معه آراء بنَّاءة».

وقال مون جيه-إن، رئيس كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، إنه من المتوقع أن يزور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون روسيا قريباً، كما أنه من المتوقع أيضاً أن يسافر الزعيم الصيني شي جي بينغ إلى كوريا الشمالية.

ولم تحقق آخر زيارة قام بها بومبيو لكوريا الشمالية نتائج طيبة. وغادر «بومبيو» بيونغ يانغ في يوليو/تموز مشيداً بالتقدم الذي تم إحرازه، إلا أن كوريا الشمالية ندَّدت به لتقديمه «مطالب على غرار رجال العصابات». ولم يلتقِ بومبيو خلال زيارته السابقة بـ«كيم».

ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن «كيم» قوله، إنه يعتقد أن الحوار بين البلدين سيستمر في التطور بشكل إيجابي «على أساس الثقة العميقة بين زعيمَي البلدين» وأبدى شكره لترمب؛ لبذله جهوداً مخلصة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمتهما التاريخية في يونيو/حزيران.

وقال بومبيو إن زيارته الرابعة لبيونغ يانغ تمثل «خطوة أخرى للأمام» صوب نزع السلاح النووي، وإنه أجرى «محادثات جيدة وبناءة» مع «كيم»، لكن الحاجة تقتضي بذل مزيد من الجهد.

وجاءت زيارة بومبيو لبيونغ يانغ وسط إشارات سلبية من كوريا الشمالية، التي لم تحقق أفعالها مطالب واشنطن بتقديم قائمة كاملة لأسلحتها النووية واتخاذ خطوات لا رجعة فيها للتخلي عن ترسانة أسلحة قد تشكل تهديداً للولايات المتحدة.

وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن «كيم» دعا مفتشين لزيارة موقع بونجي-ري للتجارب النووية؛ للتأكد من إزالته بشكل نهائي. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة