ورغم زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة نهاية العام الماضي لأول مرة بعد حادث الطائرة، إلا أن ملف السياحة الروسية لشرم الشيخ والغردقة لم يتم حسمه باستئناف الرحلات الجوية للمنتجع السياحي الهام، وتم استئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو فقط في أبريل(نيسان) الماضي، ومن المتوقع أن يتم حسم هذا الملف خلال زيارة السيسي المرتقبة.
إجراءات التأمين
وكشف مسؤول في الخارجية المصرية أن السيسي سيعرض على الجانب الروسي آخر الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية فيما يخص إجراءات تأمين المطارات المختلفة، وما تم العمل عليه لضمان سلامة السياح الأجانب.
وأوضح المسؤول لـ24 أن مصر اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن سلامة السياح خلال الشهور الأخيرة ولم يتبق شيء تم طلبه بشأن إجراءات التأمين إلا وتم تنفيذه ومن خلال اللجان المختلفة التي تفقدت عمليات التأمين في المطارات المصرية.
وأشار المسؤول إلى أن هناك ملفات إقليمية هامة ستكون على طاولة المباحثات بين السيسي وبوتين وأبرزها القضية السورية والتطورات المتعلقة بها فضلاً عن مناقشة الأوضاع المتعلقة بالوضع السياسي في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة.
مكافحة الإرهاب وتعزيز الاقتصاد
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير كمال عبد المتعال، إلى أن السيسي سيتطرق إلى قضية مكافحة الإرهاب، ومواجهة تلك الظاهرة في المنطقة من خلال التعاون المشترك بين الجانبين، والعمل على ضرورة تعزيز التعاون العسكري خلال الفترة المقبلة بين الجانبين.
وأوضح عبد المتعال لـ24 أن الزيارة ستتطرق أيضاً إلى التطورات المتعلقة بإنشاء منطقة التجارة الحرة وتطورات محطة الضبعة النووية، وتعزيز التبادل التجاري من خلال تنشيط حركة التجارة وزيادة حركة الصادرات والواردات بين البلدين.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن الزيارة سترسخ للاتفاق على ضرورة التعامل السياسي مع أزمات المنطقة ولاسيما القضية السورية والتطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة إدلب، وما يمكن العمل عليه لحماية المدنيين هناك.
وكانت آخر زيارة أجراها السيسي إلى روسيا في 2015، وكانت الثالثة من نوعها، خلال توليه سدة الحكم في مصر، في حين زار نظيره الروسي فلاديمير بوتين القاهرة في أواخر العام الماضي، وعقد الرئيسان مباحثات ثنائية على هامش عدد من المحافل الدولية وأبرزها أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وخلال أعمال قمة بريكس.
مواضيع: