كان عمر رفاعي سرور، قد فجر نفسه بحزام ناسف، وفقا لمصادر عسكرية ليبيا، بعد محاصرة منزله في يونيو(حزيران) 2018.
عمر رفاعي سرور أفتى بمحاربة وتدمير مؤسسات الدولة المصرية، كما أنه شريك أساسي للإرهابي هشام عشماوي، ضابط الجيش المفصول، في تأسيس تنظيم "المرابطون"، التابع لتنظيم القاعدة.
عمر رفاعي سرور، هو الابن الأكبر للشيخ رفاعي سرور أهم رموز مُنظري التيار القطبي في مصر، وأحد قادة السلفية الجهادية المصرية، ودعا لمبايعة حازم صلاح أبو إسماعيل في 2012، ويعتبر السند الفكري والشرعي لحركة حازمون.
وعقب وفاة والده من العام الذي دعا فيه لمساندة أبو أسماعيل، سافر إلى سيناء، وتدرب على مختلف أنواع الأسلحة، ونصبه توفيق فريج مفتياً للتنظيم، وأطلق على نفسه لقب، "أبو عبد الله المصري".
يعتبر "عمر رفاعي" المفتي الشرعي أو المرجعية الشرعية، لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة، وله العديد من الفتاوى التكفيرية بحق الجيش والشرطة المصرية الذين وصفهم في خطابته بـ"الطواغيت".
تم اعتماد أبو عبدالله المصري، مفتيا للقاعدة ، بناء على تعليمات من الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، عبد الله أحمد عبد الله، المكنى بأبو محمد المصري، الذي يتبنى فكرة مواجهة العدو القريب، عكس قيادات القاعدة التي تميل لفكرة مواجهة العدو البعيد.
وبعد صدور أحكام بإعدامه في مصر لتورطه في قضايا إرهابية عدة، هرب إلى درنة الليبية، وعمل مع كتيبة شهداء أبو سليم، التابعة للقاعدة، وأصدر أحكاماً بإعدام أسرى في يد تنظيم داعش الإرهابي.
ويعد سرور أيضاً حلقة الوصل بين أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، والجزائري مختار بلمختار، القائد السابق لـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ومؤسس تنظيم "الموقعون بالدم" في نهاية 2012.
واشتهر سرور بالفتاوى ضد داعش الذي يرى أعضاءه "من خوارج العصر"، ولا يختلف كثيراً في ذلك عن والده السلفي المتطرف الذي اتهم السلفية في الإسكندرية، و"السلفية الإصلاحية" بمرجئة العصر.
مواضيع: