مأساة الروهينغيا مستمرة ودور كبير لتركيا في المساعدات

  04 سبتمبر 2017    قرأ 920
مأساة الروهينغيا مستمرة ودور كبير لتركيا في المساعدات
ستمر مأساة المسلمين الروهينغيا ويستمر نزوحهم وسط تفاقم الحاجة إلى مساعدة دولية. وفي هذا الإطار دعا عضو المجلس الأعلى للجماعة الإسلامية في الهند، عبد الجبار صديقي، منظمة الأمم المتحدة لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل مسألة إقليم أراكان في ميانمار.
وأكد صديقي أن المجازر بحق الروهينغيا لا يمكن قبولها، مشيراً إلى أن سكان أراكان يعيشون في مخيمات منذ سنوات طويلة ومحرومون من حقوق المواطنة.

وأوضح أن هناك سببين للمجازر التي ترتكب بحق الأراكانيين، الأول هو الفقر والثاني تولي بوذيين متطرفين الحكم في ميانمار؛ وأشار إلى أن الظلم بحق المسلمين الروهينغيا بدأ عام 1956.
وأضاف أن البوذيين أجبروا الأراكانيين على الخروج من أرضهم ووطنهم، وحين قاوم الأراكانيين ذلك اتهموهم بالإرهاب ثم بدأت المجازر ترتكب بحقهم في ميانمار.
وشدد أن الأراكانيين رفضوا مغادرة أرضهم لأنهم مواطنون في ميانمار ولديهم روابط تاريخية في هذه الأرض؛ وأردف أن الأراكانيين كانوا يعيشون على أرضهم قبل تأسيس دولة ميانمار بمئات السنين.

وقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، ارتفاع عدد اللاجئين الروهينغيا الفارّين من إقليم أراكان إلى بنغلاديش إلى 73 ألف شخص، منذ 25 أغسطس الماضي.

* شكر لتركيا على دورها في مساندة الروهينغيا:
إلى ذلك، عبّر مسلمون روهينغيون عن امتنانهم لدعم تركيا لقضيتهم على الساحة الدولية وإرسالها مساعدات إغاثية للمتضررين من تصاعد أحداث العنف مجددا في إقليم "أراكان" بميانمار.

وأبدى مسلمو الروهينغيا اهتماما بمتطوعين في الإغاثة التركية، أثناء زيارتهم لقرى مدينة "سيتوي" عاصمة ولاية راخين (أراكان)، التي تعد من أكثر المناطق المتضررة جراء الاعتداءات البوذية الأخيرة.

وأعربوا عن سعادتهم بوصول متطوعين في الإغاثة التركية إلى مناطقهم التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة، وعدم تركهم يواجهون الظروف القاسية بمفردهم.

ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغيا والقتل والتشريد المتعمد.


* الجيش النظامي يحرق المسلمين أحياء:

وقد أعلن الجيش ميانمار الرسمي اليوم إن ما يقرب من 400 شخص، قتلوا في الاشتباكات وقال إنهم "إرهابيون" وفق تعبيره.

في حين قال مسؤول إغاثة أمس السبت إن أكثر من 50 لاجئا وصلوا وهم مصابون بأعيرة نارية وتم نقلهم إلى المستشفيات في مدينة كوكس بازار، على الحدود مع ميانمار.

اللاجئون الذين وصلوا إلى قرية شاه بورير دويب في بنغلاديش، تحدثوا عن انفجارات القنابل بالقرب من منازلهم كما وصفوا عمليات حرق مسلمي الروهينغيا أحياء.

وقالوا إن الجيش يطبق "عمليات تطهير" للقضاء على "المتمردين" الذين يدافعون عن حقوق شعبهم.

* "ديمبا با" يدعو إلى وقفة إسلامية واحدة":
من جانبه، دعا لاعب فريق بشيكطاش التركي السابق، السنغالي "ديمبا با"، المسلمين لعدم التزام الصمت إزاء ما يحدث من مجازر بحق المسلمين الروهينغيا في إقليم أراكان.

ديمبا الذي يؤدي فريضة الحج قال إن مليارا ونصف مليار مسلم يعيشون في العالم، وإذا لم يتحركوا لوقف المجازر بحق المسلمين الروهينغيا فإنهم سيدفعون ثمن ذلك.

وأردف قائلا "أعتقد أن الله سيسألنا نحن المسلمين عن هذه الأحداث حين نقف بين يديه يوم الحساب".

مواضيع: ميانمار  


الأخبار الأخيرة