السيارة الفارهة التي استقلها كيم جونغ أون أثناء لقاء وزير خارجية أميركا تُظهر أنَّ العقوبات لا تطبق.. 

  12 اكتوبر 2018    قرأ 1169
السيارة الفارهة التي استقلها كيم جونغ أون أثناء لقاء وزير خارجية أميركا تُظهر أنَّ العقوبات لا تطبق.. 

بدا أنَّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون استقل إلى اجتماعه الأخير مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سيارة جديدة من طراز Rolls-Royce، في تحد للعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ، في وقت يسود فيه الانقسام بين القوى العالمية حول القيود المفروضة على كوريا الشمالية المسلحة نووياً.

حسب صحيفة Telegraph البريطانية تُظهر صورٌ وصول كيم إلى بيونغ يانغ مع بومبيو يوم الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول في سيارة رولز رويس سوداء مع نوافذ معتمة مع الشعار المميز للطراز «Rs» على محاور العجلات. وليس من الواضح كيف نُقلَّت السيارة إلى بيونغ يانغ في ضوء العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على البلد، والتي تتضمن حظراً على منتجات من بينها السيارات الفارهة.

قال روبرت دوجاريك، أستاذ العلاقات الدولية بفرع جامعة تمبل اليابانية في اليابان: «أصبح نظام العقوبات أقل تقييداً».

ودعت الصين وروسيا علناً إلى ضرورة التخفيف من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، مما أثار انقساماً بينهما وبين الولايات المتحدة.

في محادثات ثلاثية في موسكو، اتفق نواب وزراء خارجية كوريا الشمالية والصين وروسيا على أنَّ «من الضروري إعادة النظر في العقوبات.. في الوقت الملائم»، وفقاً لبيان لوزير الخارجية الصيني.

مطالبات برفع القيود عن كوريا الشمالية

ودعت الصين وروسيا إلى تخفيف العقوبات للمرة الأولى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. وقالت الصين إنَّه يجب تخفيف العقوبات في ضوء «التطور الإيجابي على مدار الأشهر القليلة الماضية»، بينما قالت روسيا إنَّ بدء المفاوضات يحتاج إلى أن يعقبه رفع للقيود.

وقالت كوريا الجنوبية هذا الأسبوع أيضاً إنَّها كانت تدرس تخفيف العقوبات، لكنَّها تراجعت عن الاقتراح بعدما رفضت الولايات المتحدة الفكرة. وتمسكت الولايات المتحدة بصرامة بآرائها بأنَّ العقوبات يجب أن تختفي فقط بمجرد خلو كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بصورة لا رجعة فيها.

وتُفرض عقوبات على كوريا الشمالية بموجب عدة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب برنامجها للأسلحة النووية، ودعت بيونغ يانغ مراراً إلى رفع تلك العقوبات بعدما علقَّت تجاربها النووية والصاروخية. ووافقت أيضاً بيونغ يانغ على السماح لمفتشين دوليين بمعاينة تلك المواقع بمجرد اتفاق الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على الجوانب اللوجستية.

وقال دوجاريك إنَّه حتى مع سريان العقوبات قد يكون من السهل للغاية التحايل عليها في ما يتعلق ببعض المنتجات.

وأضاف أنَّه على سبيل المثال، يمكن لأحد العاملين من كوريا الشمالية شراء سيارة Rolls-Royce بسهولة في لندن وشحنها إلى الصين، حيث يمكن نقلها بشاحنة عبر الحدود البرية. وليست السيارة التي تحمل اسم فانتوم، ويبدأ سعرها من  318.120 جنيه إسترليني (420.03 دولار أميركي) ليست تقنية عسكرية، وما كانت لتثير الدهشة كثيراً.

وقال دوجاريك لصحيفة Telegraph البريطانية: «لن تثير السلطات الصينية ضجة حول سيارة، حتى وإنَّ كانوا على علم بأنَّها ستكون ملكاً لكيم نفسه». والصين هي الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية.

وأضاف: «على أي حال، من الواضح تماماً أن العقوبات بدأت تضمحل، ولم تقدم الصين ولا روسيا أي خدمات للولايات المتحدة على هذا الصعيد ويعود ذلك لأن لديهم أسبابهم الخاصة».


مواضيع:


الأخبار الأخيرة