دراسة حديثة تؤكّد أن العائلات الكبيرة أقل عرضة للإصابة بالسرطان

  14 اكتوبر 2018    قرأ 847
دراسة حديثة تؤكّد أن العائلات الكبيرة أقل عرضة للإصابة بالسرطان

توصلت دراسة حديثة، أجراها باحثون في الطب التطوري في سويسرا وأستراليا، أن البلدان ذات ثقافة الأسر الكبيرة لديها معدلات أقل للإصابة بالسرطان , وعلى الرغم من اعتبار أن العيش في مجموعات كبيرة كان مفتاحًا لبقاء الجنس البشري لأسباب عدة ، إلا أن الكثير منها غير واضح.

 

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، "تكشف الدراسة التي تستند إلى رسم بيانات لمتوسط حجم الأسرة ومعدل الإصابة بالأمراض أجرته الأمم المتحدة، أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من الأشقاء والعمات والأعمام والأطفال، أقل عرضة للإصابة بمرض قاتل".

ويقول الباحثون أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في ذلك، ولكنهم يعتقدون أن العنصر الرئيسي قد يكون متمثلًا في أن البيئة العاطفية التي توفرها العائلات، ذات تأثير عميق على مخاطر الأمراض , وأكّد البروفيسور فرانك روهلي، مدير معهد الطب التطوري في جامعة زيوريخ للديلي ميل "من منظور تطوري، يعتبر السرطان مرضًا مثيرًا للاهتمام لأنه يزداد انتشارًا، أردنا أن ننظر إلى ما يمكن فعله، وما هي العوامل التي يمكن التحقق منها، سواء كانت هناك أنماط محددة أم لا".

وقام الباحثون من خلال العمل مع باحثين في جامعة أديلايد في إستراليا،  بتجميع بيانات من وكالات الأمم المتحدة بشأن معدلات الإصابة بالسرطان في 178 دولة، وأنواع السرطانات ومعدلات الخصوبة وحجم الأسر، وكذلك متوسط العمر المتوقع والثروة ومؤشر الحالة البيولوجية , واستنتجوا متوسط حجم الأسرة من خلال تقييم عدد الأطفال الذين تلدهم المرأة في تلك المناطق.

ووُضعت هذه الأرقام في الرسم البياني مع بيانات معدل الإصابة بالسرطان، وأنتجوا خطًا واضحًا ومستقلًا عن الدخل أو العمر أو التحضر , كما انخفضت معدلات الإصابة بالسرطان لدى المجتمعات التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال , وكانت الأسر كبيرة العدد مرتبطة بشكل خاص بانخفاض مخاطر الإصابة بسرطانات المخ والمثانة والرئة والمعدة والثدي والمبيض والقولون والمستقيم وعنق الرحم وسرطان الجلد , وبالنسبة للنساء، لا تعد هذه البيانات مفاجئة بشكل كبير، في حين أن الحمل المتعدد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنه عادة ما يقلل من خطر العديد من أشكال السرطان الأخرى.

وأظهرت الدراسات على نحو متزايد أن التفاعل البشري يمكن أن يكون له تأثير جسدي وعاطفي عميق على الشخص , وقد تبين أن الصحة العقلية السيئة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة , وقال الدكتور روهلي  أن "التفاعل الاجتماعي له تأثير على سلامتنا" موضحًا" أن التفاعل الاجتماعي يعتبر عامل رئيسي حيث يؤثر على سلوكياتنا، فنتصرف بشكل مختلف ؛ نطعم أنفسنا بشكل مختلف، لدينا سلوكيات جنسية مختلفة، لدينا تفاعلات مختلفة مع الآخرين ؛ ما يجعلنا نتعامل بشكل مختلف مع المخاطر".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة