وحذر غابريلسن من السكوت على الانتهاكات المستمرة للدوحة في حق العمال البسطاء، في إشارة جديدة تلقي الضوء على أزمة انتهاكات العمال في الملاعب القطرية.
ووفقا لصحيفة "الميرور" البريطانية، قال رئيس اتحاد نقابات العمال: "إذا وقفنا دقيقة صمت على كل حالة موت لعامل في ملاعب مونديال 2022، فإنه يتوجب علينا أن نقف طوال 44 مباراة في البطولة"، في إشارة إلى العدد المرتفع من ضحايا "ملاعب الموت" القطرية.
ويعني هذا الرقم أن تخصص جميع مباريات دور المجموعات تقريبا للحداد على ضحايا ملاعب قطر.
ويأتي حديث غابريلسن بعد فترة قليل من تأكيد منظمة العفو الدولية أن عشرات الأجانب العاملين في ورشة بناء إحدى منشآت نهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر في 2022، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر عدة.
وذكرت المنظمة أن عمالا من نيبال والهند والفلبين لهم في ذمّة شركة "مركوري مينا" الهندسية التي تشغّلهم في قطر رواتب متأخرة قدرها 1700 يورو لكل منهم، مضيفة أن هذا المبلغ يمثّل بالنسبة إلى بعض هؤلاء العمال راتب عشرة أشهر.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أنّها أعدّت تقريرها استناداً إلى إفادات 78 من عمّال الشركة، مشيرة إلى أنّها تعتقد أن عدد العمال الذين لم يتلقوا مستحقاتهم هو أكبر بكثير وقد يكون بالمئات.
وأشارت "أمنستي" إلى أن الشركة الهندسية توقفت عن دفع الرواتب في فبراير 2016، وقد استمر الحال على هذا المنوال طوال أكثر من عام.
واعتبرت المنظمة أنّ نظام "الكفالة" المتبع في قطر والذي يتيح للشركات منع عمالها من العمل لدى شركة أخرى أو مغادرة البلاد سمح لشركات عديدة باستغلال عمالها.
وأضافت "أمنستي" أنّ قسما من هؤلاء العمال سُمح لهم بمغادرة قطر ولكن على نفقتهم الشخصية، مشيرة إلى أن بعضاً ممن لم يتلقّوا رواتبهم قالوا إنهم اضطروا لإخراج أطفالهم من المدرسة، بينما اضطر آخرون للاستدانة.
وتواجه قطر الكثير من الضغوط، فيما يتعلق بتعريض العمال للموت، إلى جانب استرقاقهم، وسلب أبسط الحقوق التي يتمتعون بها، هذا كله يضاف إلى فضائح الرشى التي تلتصق بالملف بعد فوزها بتنظيم مونديال 2022 في ديسمبر 2010.
مواضيع: