كاراباج

وتابع الصحافي: "تعلمت في هذا المكان بالذات درسين قيمين عن آداب التقاليد اليابانية: أولا، ربما يكون العقل الغربي عديم الجدوى حتى في محاولة فهم القواعد التي تنظم المجتمع الياباني، وثانيا، بصفتك أجنبيًا، سيعرف اليابانيون ما إذا كنت تخالف هذه القواعد من حين لآخر".

وأشار ديمتريو إلى أنه رغم أنه عاش في اليابان لأكثر من 11 عامًا فإن الشبكة المعقدة من القواعد والتقاليد التي تحكم المجتمع الياباني لا تزال تسبب له إحراجا كبيرا، بداية من مقايضة بطاقات الأعمال إلى الوقوف بنظام في الطوابير على منصات القطار، فهناك حالات اجتماعية قليلة في اليابان لا تتضمن نوعًا من قواعد السلوك غير المعلنة، ومع تزامن العد التنازلي لكأس العالم للرجبي عام 2019 وتجمع الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020 يتدفق أعداد كبيرة من السياح وتصبح القضية الحساسة لاتباع الثقافة اليابانية في دائرة الضوء، وعلى الرغم من الفهم العام بأنه في أكثر الأحيان، لا تنطبق هذه القواعد بشكل صارم على الزوار غير اليابانيين، فمن المؤكد أنه من الأفضل محاولة فهم الأساسيات، ومن أهمها، "تحية الناس" بشكل صحيح وهي نقطة بداية جيدة، فالإيماءة القصيرة الموجزة عادة ما تكون أفضل من الإشارة باليد، في حين أنه ينبغي دائمًا تقديم بطاقات العمل واستلامها باستخدام يدين ممدودتين.

ويضيف ديمتريو أن السفر من خلال وسائل النقل العام يفتح أيضا عالما جديدا من القواعد، فبالنسبة إلى المبتدئين مهما كانت وسائل النقل مزدحمة ومهما كنت مستعجلا، يميل الركاب إلى الوقوف في الطابور قبل دخول القطارات، وفي هذه الأثناء فإن تناول الطعام والشراب في القطارات عادة ما يكون سلوكا غير حضاري، وهو مثله مثل استخدام الهواتف المحمولة (إذا كان من الضروري جدا إجراء مكالمة، يغطي اليابانيون أفواههم بأيديهم أثناء همسهم في هاتفهم).

وأينما تجد نفسك هناك بعض القواعد الذهبية التي يجب تذكرها، خذ جميع ملابسك. حاول تغطية فهمك وأنفك بالقناع للوقاية من الأمراض، اغسل يديك دائما، ولا تضع المناشف الصغيرة المتوفرة في مياه الاستحمام.

لا تنسَ تلك القواعد المتعلقة بالأحذية، خذ حذاءك عند دخولك المنزل أو الفندق التقليدي. وارتدِ الجوارب فقط على أرضيات الحصيرة.

مواضيع: