ويأتي الحديث عن مغادرة ماتيس منصبه بعد أن ألمح ترامب إلى تغييرات مقبلة في حكومته، التي شهدت الأسبوع الماضي تقديم سفيرة الولايات المتحدةلدى الأمم المتحدة نيكي هايلي استقالتها. وقال ترامب إنه يغير بعض الأشياء من حوله، كما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية". وتابع: "أعتقد أنّ لدينا حكومة عظيمة. أنا غير سعيد ببعض الأشخاص. أنا غير متحمس لأشخاص آخرين، فيما هناك بعض الأشخاص الذين أتحمّس لهم للغاية".
وقبل أيام، أعلنت هايلي، استقالتها بحلول نهاية العام. وذكرت أنها اتّخذت هذا القرار لإعطاء فرصة لغيرها. لكن مراقبين لم يقتنعوا بهذا التصريح، ولاحظوا أن صعود جون بولتون مستشاراً للأمن القومي ومايك بومبيو كوزير للخارجية قد أسهما في تغيير آليات السلطة ضمن فريق الأمن القومي لدى ترمب.
ويبدو أن الجنرالات الذين كانوا يهيمنون على السياسة الأمنية بدأ عددهم يتقلص. فقد حل بولتون مكان الجنرال إتش آر ماكمستر في أبريل/نيسان، في حين تفيد تقارير إعلامية بأن جون كيلي، رئيس الأركان في البيت الأبيض وهو جنرال متقاعد مع أربع نجوم، فقد نفوذه لدى الرئيس، رغم نفيه ذلك مرارا.
ويظهر ماتيس حرصا على تجنب النزاع علنا مع ترمب، لكنه مع ذلك يتبع سياسة تتناقض أحيانا مع رئيسه مع دفاعه عن التزام الولايات المتحدة إزاء حلف شمال الأطلسي ومهاجمته روسيا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، عندما أعلن حلف شمال الأطلسي إجراء أكبر مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة، طمأن ماتيس الحلفاء حيال التزام واشنطن الصلب بتحالف يبلغ من العمر 69 عاماً. ويتخذ بولتون وبومبيو موقفاً متشدداً تجاه روسيا، إلا أن ترمب يعبر عن رغبته في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مواضيع: