شعب الروهينجا، أو الروينجا، قومية عرقية تنتمي إلى عائلة الشعوب الهندية وتقطن في ولاية أراكان (راخين) غربي ميانمار (بورما سابقاً)، يبلغ تعدادهم، بحسب الكثير من التقديرات الرسمية، نحو 1.1 مليون نسمة من أصل نحو 1,5 مليون موزعين في عدد من الدول بينها بنجلاديش، ماليزيا، باكستان، تايلاند، والهند، وتعتبرهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم.
يعتقد البعض أن مصطلح روهينجا مشتق من الكلمة العربية رحمة، ويعود إلى سفينة عربية تحطمت بالقرب من جزيرة رامري بها تجار عرب، وقد أمر ملك أراكان بإعدام التجار العرب الذين كانوا يصيحون: «الرحمة الرحمة»، فأطلق على هؤلاء الناس اسم «راهام»، ومع مرور الزمن تبدل المصطلح إلى رهوهانج ثم روهينجا. لكن هذا التفسير التاريخي لا يجد سنداً قوياً، فقد خالفه كل من جهير الدين أحمد الرئيس السابق لمؤتمر مسلمي بورما والسكرتير السابق للمؤتمر نظير أحمد، اللذان يعتقدان أن موطن أسلاف الروهينجا هو الروها في أفغانستان، فيما يرى بعض المؤرخين أن مصطلح الروهينجا لم يكن موجوداً قبل سنوات، بل جاء من أسلاف البنجاليين سنة 1950 الذين هاجروا إلى أراكان فترة العهد البريطاني. لغة الروهينجا من اللغات الهندوأوروبية وهي مرتبطة لغوياً بلغة شيتاجونج المستخدمة في الجزء البنجلاديشي الجنوبي المحاذي لميانمار. وقد تمكن علماء الروهينجا بنجاح من كتابة لغتهم في نصوص مختلفة، مثل العربية والأردية والرومانية والبورمية. ووفق الكثير من المؤرخين ظهرت مستوطنات المسلمين في أراكان منذ وصول العرب إلى هناك في القرن الثامن ميلادي. ويعتقد أن السلالة المباشرة من المستوطنين العرب يعيشون الآن في وسط مركز أراكان موطن أغلبية الروهينجا.
مواضيع: شعــب،#مسلمة،#