وشدد، على أنه ليس من شأن روسيا، وفقاً لما تقدم، أن تخاطر بمواجهة إيران لمجرد أن واشنطن وتل أبيب تقدمتا بطلب ذلك من دون عرض أي تعويضات مغرية خاصة بأنه وبالنسبة إلى موسكو، هناك مساحة مفتوحة لاستيعاب الدور الإيراني في سوريا.
ويأتي هذا، فيما تهدف الولايات المتحدة في الوقت الراهن إلى الحد من النفوذ الإيراني في المشرق العربي وبلاد الشام، ولا تزال التقارير الإعلامية الأميركية تقول إن واشنطن تأمل في أن تتمكن موسكو من إجبار طهران على إخلاء قواتها من سوريا.
وقال أحد الصحفيين الأميركيين المطلعين: “إن هذا جزء مهم من الاستراتيجية التي عرضها الجانب الأميركي على الوفد العسكري – الاستخباري الإسرائيلي الذي زار واشنطن في 17 آب الماضي، وأيضاً عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوتشي الروسية.
وكانت إجابة موسكو مباشرة، فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنه يجب على الجانب الإسرائيلي عدم التعرض بالهجوم للقوات الإيرانية العاملة في سوريا، معتبراً أن التعاون بين طهران والأسد الذي لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، يجب ألا يسبب مشكلة لأي طرف أو أن يكون موضع تساؤل من جانب أحد
ومما سبق، نجد أنه عندما يجد الرئيس فلاديمير بوتين نفسه في مواجهة الأضرار الإيرانية المباشرة بخطته في سوريا، فلن يفكر في جنوب سوريا والدور الإيراني فيها، بل في المصالح التجارية والمصانع والعمالة الروسية، وكذلك حالة التنافس المستمرة مع الولايات المتحدة، وسيضطر للطلب من ميليشيات طهران الإنسحاب من سوريا.
مواضيع: ايران،#حسب،#