لقد تعود الانقلابيون على الغدر، فهم لا يمتلكون شجاعة المواجهة، لأنهم يدركون أنهم خاسرون في أي مواجهة مع بواسل قوات التحالف، أما نظام «الحمدين»، فيبدو أنه قد تعود على التآمر لأنه لا يستطيع أن يعمل إلا في الأجواء الموبوءة بالدسائس والمؤامرات، لذا كان قراراً صائباً بل مهماً ذاك الذي اتخذته دول التحالف بطرد قطر من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، فيجب ألا يكون هناك طابور خامس في هذه الحرب، كما أن هذا القرار كشف مكنون نظام «الحمدين» الذي أعلن عنه مباشرة على لسان وزير الدفاع القطري، فبمجرد إعلان قرار الطرد من التحالف قال إن قطر كانت «مجبرة» على المشاركة في التحالف، وهذا ما يفسر مواقف قطر ضد التحالف، ويفسر موقف الإعلام القطري الذي كان يهاجم عمليات قوات التحالف، ويتبنى خطاب الحوثيين، ويستضيف قياداتهم على قناة الجزيرة، بينما جيشه يشارك في التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وهذا ما بدا جلياً بعد الطرد، فمن يتابع الإعلام القطري يلاحظ حجم التشويه الذي يقوم به ضد قوات التحالف، ومحاولة «شيطنتها» وتشويه كل جهودها العسكرية والإنسانية، في حين أن هذه القوات ذهبت بقرار من الأمم المتحدة، وتقوم بمهمة مشروعة لاستعادة حق حكومة شرعية انقلب عليها خارجون عن القانون.
شهداؤنا لن ننساهم، وحقنا لن يضيع، ففي الإمارات لا تذهب دماء أبنائنا هدراً، والخائن له جزاء، وسيدفع ثمن خيانته ولو بعد حين.
مواضيع: دماء،#غدر،#