وبالرغم من أن المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي تقلصت بشكل كبير، فإن مقاتلين جدد لا يزالون يتوافدون إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، معظمهم من خلال الحدود التركية، بحسب دانفورد.
وكانت أعداد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش قد بلغت ذروتها قبل نحو 3 سنوات، عندما وصل عددهم إلى 1500 مقاتل جديد في الشهر.
وأشار دانفورد، خلال حديثه في افتتاح مؤتمر حول مكافحة التطرف العنيف، الثلاثاء، إلى "تدفق المقاتلين الأجانب على داعش، والقدرة على نقل الموارد، والأيديولوجية التي تسمح لهذه الجماعات بالعمل".
وقال إن تدفق المقاتلين الأجانب، يعقد الأزمة أكثر فأكثر، خاصة فيما يتعلق بطريقة التعامل مع المقاتلين الأجانب المعتقلين، الذين ترفض بلدانهم الأصلية إدخالهم إلى أراضيها، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز أكثر من 700 "داعشي" من حوالي 40 دولة.
وتابع: "لقد تأخرت عملية إعادة هؤلاء المقاتلين إلى أوطانهم للمحاكمة، بسبب اعتبارات سياسية وأطر قانونية غير متسقة".
وعلى سبيل المثال، رفضت بريطانيا إعادة رجلين من داعش إلى أراضيها، كانا ضمن مجموعة أُطلق عليها اسم "بيتلز"، كانت مسؤولة عن عمليات خطف وتعذيب وقطع رؤوس عدد من الأجانب، من بينهم صحفيين، وجردتهما من الجنسية.
فيما قامت الولايات المتحدة بإعادة داعشي أميركي لمحاكمته، إلا أنه لم يتم الكشف عن مصير أي شخص آخر يعتقد أنه محتجز في سوريا أو العراق.
وقال دانفورد إن عدم التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين تم القبض عليهم بشكل صحيح سيجعل من الصعب في النهاية القضاء على "جاذبية الأيديولوجية الخاصة بداعش".
وأضاف أن العامل الحاسم هو "كيفية تحديد المقاتلين الأجانب ومحاكمتهم وإبعادهم عن التطرف وإعادة دمجهم"، قائلا: "نحتاج إلى إيجاد طريقة لمواجهة هذا التحدي ومنع المعتقلين من أن يصبحوا قادة المنظمات المتطرفة في الغد".
مواضيع: