بوتين يدعو إلى الحوار بشأن الأزمة الكورية لتفادي "كارثة عالمية"

  05 سبتمبر 2017    قرأ 866
بوتين يدعو إلى الحوار بشأن الأزمة الكورية لتفادي "كارثة عالمية"
ندد فلاديمير بوتين الثلاثاء بالأعمال "الاستفزازية" لكوريا الشمالية وصرح بأن العقوبات ضد بيونغ يانغ "غير مفيدة وغير فعالة"، ودعا إلى الحوار وتسوية الأزمة ديبلوماسيا لأن أي أعمال أخرى قد تؤدي إلى تفجر الوضع مما قد يتسبب في وقوع "كارثة عالمية" وسقوط عدد كبير من الضحايا.
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء من "كارثة عالمية" في حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع كوريا الشمالية، معتبرا أن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ سيكون "غير مفيد وغير فعال".
وقال بوتين أمام صحافيين على هامش قمة تعقدها دول "بريكس" الخمس في الصين، إن "روسيا تدين هذه العمليات" التي تقوم بها كوريا الشمالية في إشارة إلى إعلان بيونغ يانغ الأحد عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية يمكن تثبيتها على صاروخ.
دعا بوتين إلى حوار حول الأزمة محذرا من أي أعمال أخرى يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع. وقال إن "الدخول في هستيريا عسكرية لا معنى له إطلاقا". وأضاف أن "كل هذا قد يقود إلى كارثة عالمية وإلى عدد كبير من الضحايا".
وتسعى القوى الكبرى إلى التوصل إلى رد على التقدم الذي سجل في برنامج التسلح الكوري الشمالي.
وجاءت تصريحات بوتين بعدما طلبت واشنطن الاثنين أخذ "اقوى الاجراءات الممكنة" ضد كوريا الشمالية التي يشير إعلانها إلى أنها تستطيع تزويد صاروخ برأس نووي وأدى إلى تفاقم التوتر بين بيونغ يانغ والأسرة الدولية بشأن برامجها التسلحية. وتابع بوتين أن بلاده "تندد" بالأعمال "الاستفزازية" لكوريا الشمالية لكنه أضاف أن "اللجوء إلى أي عقوبات في هذه الحالة غير مفيد وغير فعال".
وقال البيت الأبيض الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافق على مبدأ بيع كوريا الجنوبية "أسلحة ومعدات عسكرية بمليارات الدولارات". من جهتها، أطلقت كوريا الجنوبية صواريخ بالستية الاثنين في إطار محاكاة هجوم على موقع التجارب النووية الكوري الشمالي ثم بدأت الثلاثاء مناورات بحرية بالذخيرة الحية.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي إن واشنطن ستقدم قريبا مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة من أجل مناقشته في الأيام المقبلة. وقالت "كفى"، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية منذ 2009 لم تجد، متهمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "باستجداء الحرب" بإجرائه ست تجارب نووية.
دعا السفير الصيني في الأمم المتحدة الأطراف إلى الموافقة على خطة روسية صينية لدعوة الشمال إلى تجميد تجاربها النووية والصاروخية، والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى تعليق تدريباتهما العسكرية المشتركة.
ورفضت هالي الاقتراح معتبرة أنه "مهين". وقالت "عندما يمتلك نظام مارق سلاحا نوويا وصاروخا عابرا للقارات موجها اليك، لا تتخذ خطوات لتقليص حذرك. لا احد يفعل ذلك. لن نفعل ذلك بالتأكيد". وكررت هالي التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على الدول التي تتبادل التجارة مع كوريا الشمالية. وقد يشكل ذلك تحولا كبيرا إذ أن الصين شريكة تجارية لكوريا الشمالية والولايات المتحدة معا.

مواضيع: بوتين  


الأخبار الأخيرة