ولم يوضح المكتب إن كانت هذه الأطراف الثلاثة أعطت موافقتها المبدئية للدخول في مثل هذه المفاوضات بشأن اتفاقات ثنائية، مشيرًا إلى أنه سيعلن أهداف هذه المفاوضات قبل ثلاثين يومًا على الأقل من بدئها رسميًا.
ويتباين هذا الإعلان مع توعد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة إضافية على أي بلد يرفض فتح أسواقه أكثر أمام المنتجات الأميركية. كما أنه صدر قبل أن تستكمل وزارة التجارة تحقيقها في إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة في قطاع صناعة السيارات، وهو ما يثير مخاوف بصورة خاصة في الاتحاد الأوروبي واليابان على هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد العالمي.
وكُلفت "مجموعة عمل" بقيادة المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم، و ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر، منذ ذلك الحين درس إمكانية إرساء مثل هذا الاتفاق وخطوطه العريضة. ورغم هذه المساعي، أبلغ الطرفان مؤخرًا أن الهوة لا تزال واسعة بينهما
وتُصّر فرنسا بصورة خاصة على استثناء القطاع الزراعي من أي مفاوضات، وهي تخشى العودة إلى اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي المجمدة منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، إذ كانت تثير مخاوف الأوروبيين من وصول واردات من اللحوم الأميركية بالهرمونات والمواد المعدلة جينيًا.
وكتب لايتهايزر أن العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي الأكثر أهمية والأكثر تعقيدًا في العالم مع مبادلات تجارية بأكثر من 1100 مليار دولار
وكان رغم هذا الحجم الهائل من الحركة التجارية، لفت إلى أن المصدّرين الأميركيين في قطاعات أساسية يخضعون لرسوم جمركية وغير جمركية منذ عقود تقود إلى اختلال في الميزان التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي
وقال لايتهايزر في الكونغرس إن المحادثات مع المملكة المتحدة ستبدأ ما إن يصبح البلد جاهزًا بعد خروجه من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس /آذار 2019.
وجاء في البيان إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستكونان على التوالي أول وخامس أكبر اقتصادات في العالم, واتفاق تجاري البلدين قد يعزز العلاقات أكثر بينهما من خلال إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة حاليًا على السلع والخدمات والحواجز غير الجمركية
ونشرت المذكرة في وقت يبدو احتمال عدم التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل في المفاوضات بشأن بريكست "مرجحًا أكثر من أي وقت مضى، حسب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
و جرت مفاوضات أولية بين ممثل التجارة الأميركي ووزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي في أغسطس /آب الماضي في الولايات المتحدة. غير أن وجهات نظر الطرفين كانت متباينة في ذلك الحين، إذ كانت طوكيو تفصّل اتفاقاً متعدد الأطراف على غرار اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ» التي لا تزال تأمل في إقناع الولايات المتحدة بالعودة إليها.
وشدد لايتهايزر، الثلاثاء ,على أهمية التجارة بين البلدين اللذين يمثلان نحو 30 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، مضيفًا أن اليابان مهمة، لكنها في غالب الأحيان سوق مفتوحة بصورة غير كافية لمنتجات المصدرين الأميركيين
ورأى أن إعلان اليوم محطة مهمة، مشددًا على أن أجهزته تتعهد بتولي هذه المفاوضات من أجل تحقيق نتائج جوهرية لصالح العمال والمزارعين ومربي المواشي والشركات الأميركية».
وسجلّت الولايات المتحدة عام 2017 عجزًا تجاريًا في السلع والخدمات بقيمة 55.5 مليار دولار مع اليابان، و151.4 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي، و14.2 مليار دولار مع بريطانيا وحدها.
مواضيع: