بوتين في أوزبكستان لانعاش العلاقات

  18 اكتوبر 2018    قرأ 537
بوتين في أوزبكستان لانعاش العلاقات

يبدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أول زيارة رسمية له لأوزبكستان، التي تحكمها قيادة جديدة، في وقت يحاول فيه الكرملين، إعادة ضبط العلاقة التي اتسمت بالتوتر في وقت ما بتوقيع صفقات تجارية بمليارات الدولارات.

 

وزار بوتين الجمهورية السوفييتية الأكبر من حيث عدد السكان في آسيا الوسطى، في 2016،  عندما كانت أوزبكستان تمر باضطراب سياسي بعد وفاة رئيسها القوي، إسلام كريموف.

وتستعد الدولتان الآن للتوقيع عقود تفوق قيمتها 20 مليار دولار، أكثر من نصفها لمحطة طاقة نووية في غرب البلاد بتمويل روسي.

وكان كريموف، الحاكم القلق من النفوذ الروسي، زعيماً للبلاد حتى قبل إعلان استقلالها رسمياً في 1991.

وبعد مرور أكثر من عامين على موته، استخدم خليفته شوكت ميرزيوييف، إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة لإرساء وضعه قائداً بلا منازع.

وفيما كرم ميرزيوييف، ذكرى كريموف علناً، تخلى القائد الجديد للبلاد، عن بعض سياسات سلفه الأكثر قمعاً في الوقت الذي عرض فيه صورة لبلد أكثر انفتاحاً على الاستثمار الأجنبي والسياحة.

واجتمع ميرزيوييف وبوتين، في موسكو العام الماضي، إلا أن هذه الزيارة التي تستغرق يومين تحمل أهمية خاصة بالنسبة للقائدين، على ما أفاد رئيس مجموعة الخبراء السياسيين في موسكو، كونستانتين كالاتشيف.

وقال كالاتشيف لوكالة فرانس برس: "بالنسبة لبوتين من المهم أن يبرز أنّ لديه شركاء. بالنسبة لميرزيوييف، من المهم أن يظهر مدى الاحترام الذي يحظى به في موسكو".

وأشار كالاتشيف، إلى أنه على المدى الطويل، فإن هدف موسكو سيكون تحويل أوزبكستان "من شريك إلى حليف".

وتتيح الزيارة لموسكو فرصة تعزيز نفوذها الاقتصادي في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليون نسمة، يشكل المسلمون غالبيتهم.

وترتكز زيارة بوتين على الأرجح على المشاركة في احتفال بدء بناء المفاعل النووي الذي ستبلغ كلفته 11 مليار يورو، ومن المتوقع أن يفتتح في 2028.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة