تنوع سمات منفذي الهجمات الإرهابية يعقد جهود محاربتهم

  06 سبتمبر 2017    قرأ 566
تنوع سمات منفذي الهجمات الإرهابية يعقد جهود محاربتهم
تختلف السمات الشخصية وطرق عمل منفذي الاعتداءات الإرهابية بصورة كبيرة، وبالتالي فإن محاولة رسم صورة نموذجية أو نمطية لهم أو لهجماتهم، يعقد أو حتى يربك جهود محاربتهم، وفق خبراء.

وسواء اعتنقوا التطرف منذ فترة طويلة أم لا، دخلوا السجن أم لا، عادوا من جبهات القتال في سوريا والعراق أو لم يعرفوها، يمكن لهؤلاء أن يقتلوا أو يحاولوا تنفيذ اعتداء دموي بسكين منزل أو بسيارة وشاحنة وسلاح ناري وقنبلة صنعوها بأنفسهم أو متفجرات عسكرية. إنهم غالباً أبناء عائلات ممزقة وفقيرة ولكن بعضهم نشأ كذلك في عائلات مُحبة تنتمي إلى الطبقة الوسطى وحتى ميسورة.
«لا يوجد نمط محدد» هو عنوان تقرير وضعه الكندي فيل غورسكي رئيس شركة «بورياليس» الاستشارية الذي درس ظاهرة التطرف على امتداد ثلاثين سنة لحساب أجهزة الاستخبارات الكندية واعتداء «لارامبلا» الأخيرة في برشلونة. ويشير هذا العنوان إلى مدى تعقيد مهمة أجهزة مكافحة الإرهاب في درء الاعتداءات، وبالتالي التدخل قبل حدوثها.
يقول غورسكي في تقريره «اعتقدنا في البدء أن استخدام شاحنة (لدهس المارة وقتل 16 شخصا) كان الخطة الأساسية، ثم علمنا أن الخطة الحقيقية قامت على تفجير قنابل تحوي على بيروكسيد الاسيتون، ثم حلت شبكة موزعة في عدة مدن محل سائق ينبغي أن يتصرف بمفرده».
ويلاحظ أن الشباب الذين اعتنقوا التطرف كانوا مندمجين جيدا في مجتمعهم على مختلف الصعد ولا شيء في شخصيتهم أو مواقفهم يمكن أن يدعو للاعتقاد بأن لديهم نيات إجرامية.
ويضيف «عندما يحدث الاعتداء الجديد الخطير (لاحظوا أنني لم أكتب 'إذا حدث')، سنلاحظ هنا أيضا أن الإرهابيين مختلفون ويأتون من بيئات مختلفة تماما. وهذا يعزز ما قلناه: ليس هناك بتاتا، ولن يكون هناك نمط محدد»

مواضيع: شخصية،،#الإرهابية،#  


الأخبار الأخيرة