وصرح يوسف الشاهد، لدى حضوره اليوم في قاعة العمليات المركزية للحماية المدنية بالعاصمة، إن "عدة مناطق في انحاء البلاد لا يزال منسوب المياه فيها مرتفعاً ما يعقد عمليات التدخل".
وقال الشاهد: "الأمطار استثنائية حيث أنها شملت 19 ولاية (من بين 24) هذا صعب عمليات التدخل بشكل متزامن في كل المناطق".
وتابع رئيس الحكومة "لا يزال الوضع صعباً ودقيقاً في العديد من الأماكن، نتوقع صعوبات في بوسالم وجندوبة (غرب البلاد)، الحذر والحيطة واجبة في كل الولايات، نأمل ان ينخفض منسوب المياه اليوم لا تزال هناك امطار متوقعة".
وكانت وزارة الداخلية أكدت اليوم وفاة 5 ضحايا خلال الفيضانات التي اجتاحت عدة ولايات، اثر هطول أمطار غزيرة منذ أمس الاربعاء.
ولقي الضحايا ومن بينهم طفل دون 5 سنوات حتفهم في ولايات القصرين وسيدي بوزيد والكاف ونابل، بينما يجري البحث عن عدد غير محدد من المفقودين.
ويخشى من أن تؤدي المزيد من الامطار الى فيضان أودية بولاية جندوبة الزراعية غرب البلاد، وهي منطقة محاذية لوادي مجردة، أطول أنهار تونس.
وتسببت المياه منذ الأمس في فيضان أودية، ما أدى الى توقف حركة القطارات والمترو في العاصمة وانقطاع حركة السير بعدد من الطرقات الرئيسية الرابطة بين المدن، وانهيار جسور ونفوق مواشي، ما دفع السلطات الجهوية في أغلب الولايات إلى تعليق الدراسة بما في ذلك العاصمة اليوم.
وقال الشاهد "الاولوية اليوم هي البحث عن المفقودين وتخفيض منسوب المياه".
وتأتي هذه الفيضانات بعد أسابيع قليلة من فيضانات ولاية نابل في سبتمبر (أيلول) الماضي والتي تسببت في وفاة 6أشخاص وخسائر بالبنية التحتية وبالمنشآت العامة والخاصة وبالمحاصيل الزراعية.
مواضيع: