وأوضح السيناتور كوركو، الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أنه «بحسب التقارير الاستخباراتية التي قرأتها فإن الأمير محمد بن سلمان يقف خلف قتل جمال خاشقجي «، وأضاف أنه إذا أوضحت التحقيقات أن ولي العهد السعودي مسؤول عن قتل خاشقجي فسيكون «الآن قد تجاوز الحد»، وقال «إن السعوديين فقدوا كل مصداقية في تفسيراتهم عن موته».
وقال كوركر وفق ما أوردته وكالة «رويترز» نقلاً عن مقابلة للسيناتور الأميركي مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية: «نعم أعتقد أنه فعلها».
كثيرون يشككون في الرواية السعودية بشأن قتل جمال خاشقجي
وشكَّك عدد من الأعضاء البارزين في مجلس النواب الأميركي ومجلس الشيوخ في مصداقية بيان المملكة العربية السعودية حول قتل جمال خاشقجي ، رغم أن رئيس البلاد دونالد ترمب اعتبره «ذا مصداقية».
إذ قال السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي بوب كوركر، السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن السعودية أصدرت بيانات مختلفة في كل يوم عن قتل جمال خاشقجي .
وأضاف كوركر في تغريدة على تويتر: «ينبغي علينا ألا ننتظر من البيان الأخير للمسؤولين السعوديين أن يكون متزناً».
وتابع قائلاً، وفق ما نقلته وكالة «الأناضول»: «قد يكون السعوديون يجرون تحقيقاً بأنفسهم، لكن على حكومة الولايات المتحدة أن تجري تحقيقاً مستقلاً وموثوقاً في إطار قانون ماغنيتسكي، بموجب ما تقتضيه القوانين، من أجل القبض على منفذي جريمة قتل جمال خاشقجي» .
وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيكتيكت ريتشارد بلومنثال، في برنامج بقناة «سي إن إن»، إنه من الواضح أن المسؤولين السعوديين «يحاولون كسب الوقت وإعداد ذريعة لما فعلوه، لكن هذا يطرح المزيد من الأسئلة عوضاً عن تقديم أجوبة».
وأشار بلومنثال إلى ضرورة فتح تحقيق دولي بطريقة مشروعة وموثوقة، تشارك فيه الأمم المتحدة، واستخدام التسجيلات الصوتية التي قيل إنها موجودة لدى تركيا.
وأضاف أن العالم بحاجة إلى نتائج تحقيق دولي وليس بيان المسؤولين السعوديين «الذي بذلوا كل ما في وسعهم من أجل حماية وليّ العهد محمد بن سلمان».
والاستخبارات الأميركية «تزداد قناعة» بمسؤولية الأمير محمد بن سلمان
تزداد قناعة مسؤولي الاستخبارات الأميركية أكثر فأكثر، بأنَّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان متورطٌ في قتل جمال خاشقجي الصحافي المعارض، وهو تقييمٌ يفرض تحديات في وجه اعتزام البيت الأبيض الحفاظ على علاقة وثيقة مع المملكة، حسب تقرير لصحيفة The New York Times الأميركية.
وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون، إنَّ وكالات الاستخبارات لم تتمكن بعدُ من جمع أدلة مباشرة على تورُّط الأمير. ووفقاً لأحد المسؤولين فإنهم لم يتمكنوا كذلك من استنتاج ما إن كان الأمير محمد بن سلمان أَمَرَ مباشرةً بقتل خاشقجي، أو ما إذا كان هدفه هو اعتقال خاشقجي وإعادته إلى السعودية.
لكنَّ وكالات الاستخبارات لديها أدلة ظرفية متزايدة على تورُّط الأمير محمد بن سلمان ،منها وجود أفراد أمن هم من رجاله المقربين، وعمليات اعتراض لمسؤولين سعوديين يناقشون خطة محتملة لاعتقال خاشقجي، وفقاً للمسؤولين الأميركيين.
وقال المسؤولون كذلك إنَّ سيطرة الأمير الكاملة على الأجهزة الأمنية تجعل إتمام العملية دون علمه أمراً مستبعداً للغاية.
فهل يُطبّق قانون «ماغنيتسكي» على ولي العهد السعودي؟
وبدوره، قال السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، بوب منيديز، إن الضغوط الدولية المشتركة أجبرت السعودية على الاعتراف بمقتل خاشقجي.
وأضاف منيديز، في تغريدة على تويتر، أنه «لا استثناء ضمن قانون ماغنيتسكي للحوادث، حتى وإن مات خاشقجي في شجار».
ودعا راند بول، السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، إلى تعليق جميع الصفقات العسكرية والمساعدات والتعاون مع الرياض، مضيفاً: «يجب أن تدفع السعودية ثمناً باهظاً لما ارتكبته».
أما النائب عن ولاية كولورادو مايك كوفمان، فدعا في بيان له إدارة ترمب إلى اتخاذ موقف أقوى بخصوص قتل جمال خاشقجي .
وطالب كوفمان ترمب باستدعاء القائم بالأعمال الأميركي في السعودية إلى واشنطن بسرعة من أجل المزيد من المباحثات في الكونغرس.
عضو مجلس النواب عن ولاية فيرجينيا، جيري كونولي، قال في برنامج بقناة «سي إن إن»، إن البيان السعودي حول مقتل خاشقجي «أشبه بعملية كلاسيكية للمافيا».
وأفاد كونولي بأن السعودية تكتَّمت على الأمر بهذه الطريقة من أجل حماية وليّ العهد محمد بن سلمان، مشدداً على أن الاحتمال معدوم بتنفيذ جريمة مخطط لها مسبقاً في القنصلية السعودية دون علم وموافقة ولي العهد.
مواضيع: