ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي تديرها جماعة "أنصار الله"، مساء اليوم الاثنين 22 أكتوبر/ تشرين الأول، عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في وزارة الدفاع بصنعاء العميد يحيى سريع قوله إن "الجيش واللجان الشعبية نفذوا عمليات هجومية واسعة من عدة محاور واتجاهات على مواقع العدو جنوب كيلو 16 بالساحل الغربي انتهت بالسيطرة الكاملة على مواقعه ودحره منها".
وذكر العميد سريع: "العمليات الواسعة بدأت بتمشيط وقصف مدفعي وصاروخي مكثف بصواريخ "زلزال 1" استهدفت مواقع وتجمعات (الغزاة) و(المرتزقة) مخلفا خسائر في الأرواح والعتاد".
وأضاف: "نفذت وحدة الهندسة عملية تسلل نوعية أطلقت عليها (عملية الوفاء لشهداء الهندسة) تم فيها زراعة ألغام ومتفجرات ضخمة وسط مجاميع العدو وآلياتهم ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد العدو وتدمير عدد من آلياته ومدرعاته وفقد توازنه".
وأوضح العميد سريع أن "الجيش واللجان شنوا بتوقيت موحد ومن ثلاث مسارات، هجوما شرقيا وغربيا وشماليا باتجاه مواقع العدو في ثلاجة المخلافي، كما نفذوا هجوما آخر على مواقع شرق وغرب أحواش البقر والمواقع المجاورة لها، واستهدفوا بهجوم ثالث تحصينات وثكنات عسكرية في قرية المسناء وما جاورها".
وأكد الناطق باسم القوات المسلحة في صنعاء "السيطرة على مواقع واسعة للعدو وطرده منها، بعد تكبيده عددا كبيرا من القتلى والجرحى، وتدمير أكثر من 14 آلية و9 مدرعات واغتنام عتاد عسكري كبير من ذخائر وأسلحة متوسطة".
ولفت إلى "أن العمليات شاركت فيها وحدات متخصصة، ما دفع العدو للتمشيط الهستيري بمختلف أنواع الطيران الحربي باستخدام ذخائر وقنابل عنقودية"، وأشار إلى استهداف طيران التحالف تجمعات كبيرة من القوات المشتركة خلال العمليات.
ويعاني اليمن، بفعل عمليات عسكرية يشنها تحالف عسكري عربي ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" منذ 2015، أوضاعا مزرية، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وأسفرت الحرب حتى آب/أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصا وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.
مواضيع: