المستوى الفني لمنتخبنا الوطني غير مقنع وغياب الحلول سمة بارزة بالفريق

  07 سبتمبر 2017    قرأ 665
المستوى الفني لمنتخبنا الوطني غير مقنع وغياب الحلول سمة بارزة بالفريق
رغم الفوز الذي حققه منتخبنا مساء أمس الأول على نظيره منتخب جزر المالديف بخماسية نظيفة في الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2019م بالامارات ، وذلك في اللقاء الذي جرت أحداثه على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وسط حضور جماهيري قليل للغاية لا يتعدى الألف مشجع ، إلا أن الاداء الفني الذي قدمه الأحمر لم يكن مقنعا إلى أبعد الحدود ، وهو ذات المظهر الذي ظهر عليه في لقاء أفغانستان الودي والذي خرج منتخبنا فائزا بنتيجته بثنائية نظيفة استعدادا لمواجهة أمس الأول ، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العمل الذي قام به فيربيك حتى الآن لم يأت بجديد إطلاقا ، بل هو امتداد لتراجع عطاءات الاحمر بشكل كبير مقارنة بالفترات السابقة من مسيرته في المنافسات المختلفة .
غياب الحلول
في لقاء أمس الأول واصل منتخبنا السير قدما على ذات النهج الذي يراه فيربيك مناسبا للاعبيه ، حيث ركز بشكل مباشر على بناء الهجمات من الأطراف عبر سعد سهيل ومحمد المسلمي ولعب الكرات العرضية للمهاجمين في الصندوق ، وهو ما ساهم في تسجيل(3)أهداف من الخمسة ، رغم أن دفاعات المالديف تكفلت بتسجيل هدفين في شباكهم بالخطأ وأعني هدفي محسن جوهر وخالد الهاجري ، وهذا الأمر الواضح للعيان تماما في طريقة لعب منتخبنا يسهل بشكل أو بآخر لمدربي الفرق المنافسة قراءته بصورة مباشرة والحد من طلعات سعد سهيل ومحمد المسلمي بصورة نهائية، وحينها ستغيب الحلول عن الفريق الأحمر إن كانت موجودة أساسا في الفريق ، وبات لزاما على فيربيك التيقن تماما بأن المنتخبات التي سيواجهها ليست كلها (بوتان) أو (المالديف) حتى تستطيع تطبيق أسلوب اللعب الذي يراهن عليه بذلك الشكل الذي شاهدناه مساء أمس الأول ، وبات عليه وبصورة عاجلة العمل على تنويع الحلول في تسجيل الأهداف في شباك المنافسين إن اراد السير قدما بشكل مثالي في المنافسات القادمة ، وللأمانة أقول بأن جميل اليحمدي هو الوحيد الذي حاول التسديد بشكل متواصل من خارج منطقة الجزاء متى ما سنحت له الفرصة لذلك ، حيث إن اللاعب يدرك تماما بأن تسجيل الأهداف وتهديد الفرق المنافسة لا يأتي إلا من خلال تنويع الحلول في زيارة الشباك ، ومن هذه الحلول التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء ، وكذلك الاستفادة من الركلات الثابتة والتي رغم كثرتها مساء أمس الأول إلا أننا لم نستفد منها إطلاقا والسبب تناوب اللاعبين على التسديد وكأننا في حصة تدريبية لذلك ، فيما الواجب أن يكون هناك أسماء محددة لتنفيذ الركلات القريبة من منطقة الجزاء بسبب إتقانها لذلك وليس كما رأيناه في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في لقاء المالديف .
استهلاك الوقت
ما يعيب منتخبنا في لقاءاته الأخيرة هو استهلاك الوقت بشكل مبالغ فيه ، وذلك من خلال التمرير العرضي الذي لا يقدم ولا يؤخر ، بل على العكس تماما فإنه يسمح للفريق المنافس التراجع والتمركز بشكل صحيح أمام مرماه ، ومن المهم أن نعتمد على التمرير الطولي الذي يمثل أقصر الطرق للمرمى وليس كما شاهدناه في لقاء أمس الأول أمام المالديف ، فعامل الوقت وسرعة الوصول لمرمى المنافس هي من الأسلحة التي تعتمد عليها الفرق في مباغتة المنافسين وتسجيل الاهداف ، ولا أجد أي مبرر لذلك مقارنة بضعف المنافس الذي ظهر مستواه مهزوزا من البداية وكان واضحا عليه بأن أكبر أهدافه من اللقاء هو عدم ولوج أهداف كثيرة في شباكه أولا ، والدفاع بشكل كامل ثانيا والاعتماد على مهاجم واحد فقط في الأمام .
كل هذه الإرهاصات والدلائل الواضحة للعيان لم تجد من جهازنا الفني ردة فعل سريعة بضرورة التوجه المباشر نحو الشباك وليس الاكثار من التمرير العرضي الذي يعد مضيعة للوقت ليس إلا ، وباعتقادي أن هذه المعضلة ليست وليدة اليوم ولكنها ظهرت من فترة سابقة ولم تجد العلاج الناجع حتى الآن ، بل على العكس تماما نشاهد مباركة من الجهاز الفني على السير قدما في تنفيذها وهو ما يؤكده عدم تدخل الجهاز الفني بضرورة تغيير هذا النهج أثناء سير المباراة.
في المؤتمر الصحفي
فيربيك : سعيد بالنتيجة وأهدرنا الكثير من الفرص
أوضح الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أنه سعيد جدا بالنتيجة التي حققها منتخبنا أمام منتخب جزر المالديف مساء أمس الأول والتي وصلت إلى خماسية نظيفة ، حيث قال : أنا سعيد وراض عن أداء اللاعبين ، وكان بإمكاننا احراز الكثير من الأهداف الا أننا أهدرنا الكثير من الفرص التهديفية المحققة للتسجيل ولا بد لنا من معالجة هذا الجانب سريعا .
وعن الجانب الدفاعي قال فيربيك : الشق الدفاعي بالمنتخب كان جيدا ومحمد فرج ومانع سبيت لعبا بشكل جيد ومميز ، لذلك لم يتعرض الحارس فايز الرشيدي الى الكثير من المحاولات الهجومية للفريق المنافس ، لا يجب أن ننسى بأن لاعبي منتخب جزر المالديف تواجدوا بكثافة في منطقتهم وفي مرات عديدة وصل عددهم إلى10لاعبين مما شكل صعوبة كبيرة على لاعبي منتخبنا في تسجيل الأهداف واضاعة الكثير من الفرص السانحة للتسجيل ، أعترف بأن لدينا مشكلة في صناعة الفرص أمام التكتل الدفاعي الكبير وهذا ما عانينا منه في الشوط الاول، ولكننا في الشوط الثاني رفعنا من المستوى الفني وبحثنا عن الثغرات وقمنا بعمل توازن جيد بين كافة الخطوط وتمكنا بعد ذلك من خلق الفرص الهجومية أمام المرمى .
فيربيك أبدى إعجابه وتفاؤلا كبيرا بنجوم المنتخب صغار السن مثل جميل اليحمدي (الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة) الى جانب صلاح اليحيائي ومحسن الغساني مؤكدا بأن لديهم مستقبلا جيدا، وختم حديثه قائلا : باب المنتخب مفتوح بشكل دائم لأي لاعب يثبت من خلاله جدارته وتميزه في المستوى الفني ونتطلع بان يحافظ اللاعبون على لياقتهم ومستواهم الفني مع أنديتهم مع انطلاق الموسم الكروي.
ستيورات : أتحمل الخسارة وهدفي بناء فريق للمستقبل
من جانبه قال الاسترالي دارين ستيوارت مدرب جزر المالديف : أنا لا ألقي باللوم على اللاعبين بسبب النتيجة التي مني بها الفريق وأتحمل كمدرب الخسارة التي تلقيناها مساء أمس الأول بخماسية نظيفة أمام منتخب عمان ، لا أحب اختلاق الاعذار بعد هذه الخسارة الكبيرة، حيث لعب الفريق جيدا في المباراة وكانت هناك خطط فنية لتحسين المستوى الفني واستطعنا من خلق بعض الفرص الهجومية لافتا الى أن فريقه واجه خصما عنيدا ومنظما ولم نتمكن من ايجاد حلول هجومية ناجعة .وذكر ستيوارت بأن المنتخبين العماني والفلسطيني هما الأجدر والاقرب للتأهل من المجموعة بناء على المستويات والمعطيات التي قدمها اللاعبون في المباريات الماضية لافتا الى أن هدفه ليس بناء فريق جديد للمستقبل وانما مازال يتمسك بالامل من أجل الصعود الى النهائيات الآسيوية فيما تبقى من المواجهات.

مواضيع: غيرمقنع،#فريق،#  


الأخبار الأخيرة