وفي تقريرٍ إخباري أعده كيفِن ماكولي، أشار الموقع إلى أن الخبير الاستشاري الذي يُدعى نيكولاس ميوزِن، سيركز على كيفية تعزيز العلاقات بين قطر من جهة وكلٍ من أميركا وإسرائيل من جهة أخرى في مجالات «التجارة والعقارات والتكنولوجيا وتوفير فرص العمل». واستعرض التقرير التاريخ المثير للجدل للخبير الأميركي كندي المولد الذي تعاقدت معه الحكومة القطرية، إذ أشار إلى أنه طبيب ومحامٍ وواضع استراتيجيات للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، بجانب كونه «ناشطاً في الشؤون المتعلقة باليهود» في أميركا.
وفي إشارة تثبت صلات نيكولاس ميوزِن بتيارات يمينية متطرفة وجماعات يهودية في الولايات المتحدة، قال الموقع إن هذا الرجل «كان القوة المحركة وراء ائتلافٍ يضم أكثر من 50 مجموعة، من بينها مجموعة تيار الشاي (اليمينية التي تنضوي تحت لواء الحزب الجمهوري) جنباً إلى جنب مع منظمات إنجيلية ويهودية». ونقل عن الخبير المثير للجدل زعمه أن «العمل مع قطر سيصب في صالح الولايات المتحدة والتجمعات اليهودية» فيها. ومما يثير السخرية أن ميوزِن برر في تصريحاته «جهوده مدفوعة الثمن» لتقديم المشورة إلى الحكومة القطرية بالقول إنه «لا يجب السماح بأن تُدفع قطر إلى نطاق نفوذ إيران»، متناسياً في هذا الشأن العلاقات الوطيدة والمتنامية التي تربط بين الدوحة وطهران، خاصة منذ أن اتخذت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب إجراءاتها الصارمة ضد قطر مطلع يونيو الماضي.
ويفيد استقراء التاريخ الذي نشره الموقع الإخباري للخبير الاستراتيجي الأميركي بأنه «مدمن فشل» من الطراز الأول، فقد كان أحد كبار مساعدي تيد كروز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، خلال محاولة كروز الفاشلة نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي في البلاد. وفي ما يثبت العلاقة الوطيدة بين ميوزِن والجماعات اليهودية في الولايات المتحدة، قال الموقع إنه كانت من بين مسؤوليات هذا الخبير الاستشاري خلال تلك الفترة التواصل مع الأوساط والتجمعات اليهودية من أجل نيل دعمها لـ»كروز»، الذي خسر في نهاية المطاف بطاقة الترشح الجمهورية، أمام المرشح وقتذاك والرئيس حالياً دونالد ترامب.
وبعيداً عن المحاولات القطرية اليائسة للهروب إلى الأمام والتهرب من الاستجابة للمطالب المُحقة المطروحة عليها، أكد الكاتب الهندي بريج شارما أن ثمة فوائد للعزلة المفروضة حالياً على قطر. وأشار في مقالٍ نشرته صحيفة «نيوزبليز» الأسترالية على موقعها الإلكتروني إلى أنه كلما مضى الوقت على قطر وهي «منبوذة»، تتكشف المزيد من الأدلة الدامغة على ما تحيكه حكومة هذا البلد من مؤامرات ضد محيطها الخليجي. واعتبر المقال أن المشاركة القطرية في مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه كانت «صورية». وأشار إلى أن الدوحة عملت باستمرار وعن عمد على «تقويض المجلس» اعتماداً على ثروتها المالية، ومن خلال مواصلة الإبقاء على «علاقات دافئة» مع إيران. وشدد على أن الاختلاف الوحيد الذي طرأ الآن هو أن «القناع قد سقط منذ أن قوطعت قطر من جانب «الرباعي العربي» المناوئ للإرهاب.
وخلص شارما للقول إنه إذا كانت قطر «لا تزال تريد الهرب من المجموعة (مجلس التعاون) والذهاب والجلوس في حضن إيران التي لا تتشارك معها في شيء، فعلى المرء أن يتفكر في الدوافع التي قد تحدو قطر لاتخاذ هذه الخطوة». وفي المقال الذي حمل عنوان «ظهور المزيد من الأدلة على المؤامرات القطرية الخبيثة»، قال شارما إن تلك الأدلة تُظهر «كيف حاولت الدوحة إسقاط البحرين، وإحداث تغيير في نظام الحكم فيها لصالح إيران. وأضاف «تبين الآن أن قطر كانت المحرضة في واقع الأمر على اضطرابات 2011» لاسيما عبر استخدامها وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف.
وفي معرض فضحه للمؤامرات القطرية التي استهدفت الأمن البحريني، لفت شارما الانتباه إلى ما بثه التليفزيون البحريني من أدلة تثبت أن حكومة الدوحة شجعت الاضطرابات في البحرين من خلال حملات مواقع التواصل الاجتماعي التي آزرت أعمال العنف، ووفرت الدعم اللوجيستي والمالي» لها. كما أشار إلى رصد أجهزة الأمن البحرينية، وجود لأجهزة حكومية قطرية على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات (الإلكترونية) التي حرضت على العنف. كما كان هناك تصفحٌ متزايدٌ من قبل (عناصر) في الديوان الأميري والحرس الأميري ووزارة الداخلية لهذه المواقع».
مواضيع: طلب،#ترويج،#