وذكر هذا المصدر طالباً عدم كشف هويته، أن ميركل «قالت» إنها ستبقى مستشارة، لكن «هذه ستكون الولاية الأخيرة».
ويتقاطع تصريحه مع معلومات نشرتها وسائل الإعلام التي تعد مرجعاً في ألمانيا، بينما أعلنت مصادر قريبة من المستشارة أنها ستتخلى أيضاً في ديسمبر/كانون الأول عن رئاسة حزبها.
هزيمة ساحقة تلقَّتها ميركل
ومُني الحزبان الكبيران المشاركان في حكومة المستشارة في برلين -حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي- بخسائر فادحة في انتخابات مقاطعة هيسه تشكل اختباراً وطنياً لميركل وفريقها في برلين.
وجاء حزب ميركل بالتأكيد في الطليعة، وسيتمكن من مواصلة حكم المقاطعة ضمن تحالف، لكنه لم يحصد سوى 27% من الأصوات، حسب النتائج النهائية، متراجعاً 11 نقطة عما حصده في الاقتراع السابق. وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالمثل وحصل على 19,8% من الأصوات.
والحزبان مثل «شخصين يغرقان معاً؛ لأنهما معلقان ببعضهما»، على حد قول الخبير السياسي هانس فوليندر من جامعة دريسدن لشبكة «آ ار دي».
مهمة الحفاظ على تحالفها تكاد تكون مستحيلة
ويبدو أن محاولة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إعادة تجميع تحالفها الحكومي الهش ومنع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يبدون على وشك التفكك، من مغادرة التحالف الحكومي، ستكون صعبة.
وسيعني سيناريو كهذا نهاية الحكومة وانتخابات تشريعية مبكرة ونهاية الحياة المهنية لميركل على الأرجح.
وكتبت صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» في افتتاحية الإثنين، أن «الوضع خطير بالنسبة لميركل. السؤال يتعلق بمعرفة ما إذا كان علينا أن نضع قريباً على تحالفها عبارة: قيد التصفية».
يمكن أن يؤجج هذا الوضع الجدل الجاري داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي حول مستقبل ميركل، التي تبدو منهكة بعد 13 عاماً في السلطة.
ولم تكف شعبيتها عن التراجع منذ قرارها فتح حدود البلاد أمام أكثر من مليون طالب لجوء في 2015 و2016 بالتزامن مع تقدم اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين.
ويطالب العديد من كوادر حزبها باتخاذ مواقف أكثر يمينية ويدعون ميركل إلى إعداد خلافتها.
كن الضغوط تتزايد لدفعها إلى الرحيل في هذه المناسبة.
ومع أنه يعتبر مقرباً من ميركل، قال رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي في هيسه فولكر بوفييه، إن النتيجة الهزيلة التي سجلت في مقاطعته تشكل «جرس إنذار» للحركة «ولرئيستنا أيضاً».
ورأت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» أن أنجيلا ميركل «سترتكب خطأً فادحاً» إذا تمسكت بمنصبها «نظراً لوضعها». وأضافت أنه «عليها أن تثبت أنها فهمت ما يعرفه الجميع، وهو أن نهاية ولاية المستشارة تقترب».
huffpost
مواضيع: