اليوم الثلاثاء، أن المرأة التي فجرت نفسها، كانت تعمل على منع اجتماع، من المقرر أن يناقش مصير تيار الإسلام السياسي في تونس، أي أن التفجير كان الهدف منه إحباط الاجتماع ليس أكثر.
وتابع "فشل هذا التفجير في تحقيق هدفه الرئيسي، وفشله أيضا في إحداث أي آثار، سواء على المستوى المادي أو الأرواح، وكذلك فشله في إحداث الأثر النفسي المرجو منه، كلها تشير إلى أن هناك حالة من الارتباك الشديد في صفوف الإرهابيين، وعدم قدرة على التخطيط أو التنفيذ بشكل احترافي كما كان يحدث سابقا".
ولفت الأكاديمي المصري إلى أن تنظيم داعشالإرهابي، وبعض التنظيمات الأخرى المرتبطة بجماعة الإخوان في تونس، تستقطب النساء وتدمجهم في صفوفها، وتدربهم على حمل السلاح وتنفيذ عمليات، وهو ما تحقق الجميع منه أمس، بعدما قامت سيدة بعملية التفجير، خلاف ما كان متبعا من قبل.
وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن تنظيم داعش الإرهابي وحده، تمكن من تجنيد أكثر من 1500 سيدة في دول المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب)، بغرض المشاركة في الأعمال القتالية والعمليات التفجيرية، بعدما كان دور المرأة بالنسبة للتنظيم يقتصر على أعمال التمريض والتطبيب ورعاية مقاتليه.
ودعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي القوى السياسية في تونس إلى وقف التدافع السياسي على المناصب بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية وسط العاصمة تونس، اليوم الاثنين، في حين دانت كبرى الأحزاب التونسية التفجير ووصفته بـ"العمل الجبان".
وقال السبسي في تصريح عقب وصوله إلى مدينة برلين الألمانية إن "ما حدث فاجعة لأنه في الحقيقة كنا نعتقد أننا قضينا على الإرهاب، أتمنى أن لا يقضي علينا الإرهاب"، مضيفا أن "المناخ السياسي والظروف في تونس سيئة لأننا منشغلون بمن يجلس على الكرسي والمنصب، وبهذا الحزب أو ذاك، لكن أعتقد أن هذا الحادث يذكرنا بالمشكلات الحقيقية التي تعيشها تونس"، بحسب الرئاسة التونسية.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في بيان رسمي أن "امرأة تبلغ من العمر 30 عاما أقدمت على تفجير نفسها بالقرب من دورية أمنية بالعاصمة. ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر في الأرواح وأسفرت عن ثماني إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن ومواطن ولقد تم نقلهم جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج".
مواضيع: