وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مع وزير دفاع النرويج، اليوم الثلاثاء، "أرحب بانعقاد مجلس روسيا مع الناتو يوم الأربعاء، فمن المهم أن نلتقى مع بعضنا البعض لمناقشة جميع القضايا"، مضيفا "من المهم أن يبقى الحوار بيننا، روسيا دولة جارة لا نريد تصعيد أو حرب بيننا".
وحول معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى بين روسيا والولايات المتحدة، والتي أعلنت الأخيرة رغبتها سابقا في الانسحاب منها، قال ستولتنبرغ "هناك صواريخ جديدة تصنعها روسيا ما زالت تحتوي على رؤوس نووية، وهذا يثير قلق الحلفاء وطبعا طالبنا ودعونا روسيا بأن تلتزم بهذه المعاهدة لأننا لا نريد أن نرى أنفسنا في سباق تسلح جديد".
وأعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط غير مسبوق للناتو بالقرب من حدودها الغربية. في حين يزيد الناتو من نشاطه العسكري ويطلق عليه "كبح العدوان الروسي". وأعربت موسكو أكثر من مرة عن قلقها من نشر قوات الحلف في أوروبا، مشيرة إلى أن روسيا لا تشكل تهديدا لأحد، ولكنها لن تتغاضى عن أي أعمال يمكن أن تشكل خطورة على مصالحها.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن نشاط الطيران العسكري للناتو في البلطيق أعلى بكثير من النشاط الروسي، موضحا أن الولايات المتحدة تنفق على الدفاع أكثر مما تنفقه جميع دول العالم مجتمعة.
يذكر أن حلف الناتو دخل مرحلة التوسيع على نطاق شاسع بعد انهيار كل من الاتحاد السوفياتي السابق وحلف وارسو. وشهدت الفترة بين أعوام 1999 و2009 انضمام كافة الدول — الأعضاء سابقا في الحلف الشرقي تقريبا، إلى حلف الناتو. باستثناء الجمهوريات الأربع من تشكيل يوغوسلافيا السابقة (صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك ومقدونيا) بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث.
مواضيع: