وعلى مدى 25 عاماً، عانت نيكي هاري (59 عاماً) من إدمان شديد على مسكنات الألم، وتسبب ذلك بانهيار زواجها وتدمير حياتها بالكامل، بعد أن باتت تحتاج إلى تناولها بشكل يومي.
وبدأ إدمان نيكي على المسكنات بعد أن خضعت لعملية جراحية في سن 18 عاماً، عندما كانت تعمل كمربية، وظلت تعاني من آلام في الركبتين بعد العملية، فوصف لها الأطباء مزيجاً من الكوديين والباراسيتامول ساعد في البداية في تخليصها من آلامها، وكانت تحب الشعور الذي يمنحها إياه هذا المزيج.
وبعد مرور 5 أشهر عاودتها الآلام من جديد، وتم إحالتها إلى طبيب مختص، أجرى لها عملية جراحية بعد بضعة أسابيع، وأُعطيت المورفين للتخفيف من الألم، مما جعلها تشعر وكأنها تحلّق فوق السحاب.
وعقب خروجها من المستشفى، استمرت بتناول جرعات أقوى من المورفين والسيتامول، وكانت ترفع الجرعة مع مرور الوقت بعد أن يعتاد جسمها عليها، وتحول الأمر إلى إدمان، خاصة مع الشعور بالراحة والاسترخاء كلما تناولت هذه الأدوية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وعندما نفدت جرعات الأدوية بعد عدة أشهر، عادت إلى الطبيب ليصف لها المزيد منها، وكانت تنتقل من طبيب إلى آخر، كلما نصحها أحدهم بالتخفيف من الأدوية المسكنة، بالإضافة إلى اللجوء إلى وسائل عديدة للحصول عليها.
وبعد أن أعيتها السُبل، لجأت إلى الادعاء بأنها تعاني من بعض الحالات المرضية لتخضع لعمليات جراحية غير ضرورية، حتى تحصل على جرعات من المسكنات.
واضطرت نيكي في نهاية المطاف إلى الاستعانة بطبيب مختص بالإدمان ساعدها على التخلص من رغبتها الدائمة بتناول المسكنات، وباتت اليوم تلجأ إلى أي حل ممكن بعيداً عن صندوق الأدوية عند شعورها بأي ألم.
مواضيع: