وكان من المقرر رفع عدد المنتخبات بداية من مونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إلا أن الفيفا يبحث الآن تطبيق هذه الفكرة في النسخة القطرية.
وقال إنفانتينو في الاجتماع السنوي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور، الثلاثاء: "قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48، وهذا سيحدث في مونديال 2026".
وتابع: "هل سيحدث هذا في 2022؟ نحن ندرس ذلك، وإذا كان ممكنا فلم لا؟".
لكن خطط رئيس الفيفا التي يريد تطبيقها في 2022، تصطدم مع حقيقة صغر مساحة قطر، وعدم قدرتها على استيعاب حدث بهذا الحجم، وهو ما كشفته اعترافات مسؤولين قطريين بشأن خطة استضافة المشجعين.
ورغم الصورة المبهرة التي تصدرها قطر للعالم بشأن استعداداتها لتنظيم المونديال، فإن الواقع على الأرض يبدو مغايرا، وسط شكوك بقدرة نظام الدوحة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المشجعين في الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022.
فقد أعلنت شركة "كاتارا" التي تعد أكبر مالك للفنادق في قطر، مؤخرا، عن تجهيز نحو 20 ألف غرفة فندقية على متن سفن ترسو في مياه الخليج، لاستضافة عشرات الآلاف من الزائرين.
إلا أن ما هو أسوأ، أن الخطة تشمل أيضا إنشاء خيام في مناطق صحراوية قريبة من الملاعب المقررة لاستضافة مباريات المونديال.
ويبدو أن ذلك دفع إنفانتينو إلى طرح فكرة مشاركة دول أخرى لقطر في استضافة مونديال 2022، عندما قال: "علينا أن نرى إن كان هذا ممكنا وقابلا للتنفيذ. نبحث ذلك مع أصدقائنا القطريين وأصدقائنا الآخرين في المنطقة ونأمل أن يحدث ذلك".
وأشارت مصادر قطرية في وقت سابق إلى أن الدولة الصغيرة تأمل في استضافة مليون ونصف المليون زائر خلال شهر المونديال، معظمهم في العاصمة، وهو ما سيسبب عبئا كبيرا على البنية التحتية للدوحة وضواحيها.
وكانت الأمطار التي ضربت قطر، السبت، فضحت تهالك البنى التحتية للبلد وعدم استعدادها لمثل هذه الأحداث المفاجئة، علما أن سقوط الأمطار خلال المونديال وارد بقوة كونه سيقام في فصل الخريف.
ومنذ إعلان فوز الملف القطري بسباق تنظيم المونديال قبل 8 سنوات، تحوم شبهات الفساد بشأن الطريقة التي أرست بها الدوحة المونديال على ملاعبها، وسط مزاعم بدفع رشاوى بعشرات الملايين من الدولارات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحادات القارية والمحلية.
مواضيع: