أعلنت الأمم المتحدة أمس، فرار 18 ألفاً من الروهينجا في يوم واحد، ما يقفز بعدد اللاجئين الذي عبروا إلى بنجلاديش المجاورة منذ 25 أغسطس المنصرم إلى 164 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من الأقلية المسلمة، وذلك هرباً من من أعمال العنف المتصاعدة في ميانمار. فيما أكدت الشرطة البنجالية وحرس الحدود غرق 5 مراكب على الأقل، محملة باللاجئين، ما أدى إلى مصرع 60 شخصاً.
حذرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية فيديريكا موجريني من أن الوضع في الولاية الواقعة شمال غرب بورما سابقاً، وما تتعرض له الأقلية المسلمة «خطير للغاية». وتواصلت عمليات التنديد بالجرائم المرتكبة بحق الروهينجا، تزامناً مع انطلاق حملات لإغاثة عشرات الآلاف الذي وصلوا لمخيمات بالية على المناطق البنجالية الحدودية، بينما وقع مئات آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من زعيمة ميانمار سو كي التي حصلت عليها عام 1991، بسبب إدارتها لأزمة الروهينجا. وأعلنت الأجهزة الأمنية البورمية أمس، أن 6600 منزل للروهينجا و201 منزل لغير مسلمين احرقوا بشكل كامل منذ 25 أغسطس الماضي، بينما قال الجيش إن نحو 430 شخصاً قتلوا في المعارك، بينهم مسلحون وجنود. وحمل الفارون الذين عبروا إلى بنجلاديش روايات مروعة عن عمليات قتل واغتصاب وحرق متعمد واسع النطاق من قبل الجنود البورميين. والأرقام الأخيرة تشير إلى أن حوالى ربع عدد الروهينجا المسلمين في بورما البالغ 1.1 مليون نسمة، هرب من البلاد منذ اندلاع القتال في أكتوبر 2016.
مواضيع:
ميانمار،#حرق،#