محادثات نادرة بين روسيا و"الناتو" حول التدريبات العسكرية ومعاهدة الصواريخ

  01 نفومبر 2018    قرأ 786
محادثات نادرة بين روسيا و"الناتو" حول التدريبات العسكرية ومعاهدة الصواريخ

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أنه أجرى مباحثات مع روسيا، بشأن التدريبات العسكرية الواسعة النطاق، التي يجريها كل منهما بالإضافة إلى معاهدة الصواريخ.
ولفتت "رويترز"، اليوم الخميس 1 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، إلى أن المباحثات جرت، أمس الأربعاء 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وتم خلالها مناقشة معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة، في ضوء حديث الولايات المتحدة الأمريكية عن الانسحاب منها بسبب اتهامات بعدم التزام روسيا.

وتعد المحادثات، هي الأولى بين الطرفين منذ مايو / أيار، في ظل توتر العلاقات بين الغرب وروسيا لأسباب على رأسها ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014، والصراع بشرق أوكرانيا.

وذكر بيان "الناتو" أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل منفتح بشأن أوكرانيا وتدريبات روسيا العسكرية في فوستوك وتدريبات (ترايدنت جنكتشر)، التي يجريها حلف الأطلسي بالإضافة للوضع في أفغانستان والمخاطر الأمنية.

ودشن "الناتو" أكبر تدريبات عسكرية له منذ الحرب الباردة في النرويج، التي اقتربت جارتاها السويد وفنلندا من الحلف رغم عدم انتمائهما لعضويته بسبب مخاوف من دور روسيا في الاضطرابات في أوكرانيا، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى أن جنود الحلف يقومون بمناورات بالقرب من حدود روسيا.

وأجرت روسيا تدريبات "فوستوك" العسكرية السنوية في سبتمبر / أيلول الماضي.

ويشعر كلا الطرفين بالانزعاج من تدريبات الآخر التي يلعب فيها استعراض القوة وقدرات الردع دورا كبيرا، بينما اتسع نطاق التدريبات في السنوات الأخيرة مع تنامي أجواء المواجهة بين روسيا والغرب.

وشملت نسخة تدريبات فوستوك لعام 2018 عدد 300 ألف جندي وتضمنت تدريبات مشتركة مع الجيش الصيني كانت الأكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وطالب أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرج روسيا للقيام بتغييرات سريعة للالتزام بشكل كامل بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أبرمت عام 1987، التي تنفي روسيا انتهاكها.

وقال ستولتنبرغ: "كلنا نتفق على أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مهمة للأمن الأوروبي والأطلسي"، مضيفا: "عبر الحلفاء بشكل متكرر عن قلقهم الشديد من النظام الصاروخي الروسي الجديد المعروف باسم 9إم729 أو إس.إس.سي-8".

ولفت إلى أن تطوير نظام (إس.إس.سي-8) للصواريخ الموجهة المتوسطة المدى، التي تطلق من الأرض يمثل خطرا على الاستقرار الاستراتيجي، مضيفا: "حلف شمال الأطلسي حث روسيا مرارا على التعامل مع هذه المخاوف بشكل فعال وشفاف والتواصل مع الولايات المتحدة في إطار حوار بناء، ونأسف لأن روسيا لم تستجب لدعواتنا".

 

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة