بريطاني يبني "بيتًا صغيرًا" مِن القش والطين الاستثنائي في ديفون

  01 نفومبر 2018    قرأ 989
بريطاني يبني "بيتًا صغيرًا" مِن القش والطين الاستثنائي في ديفون

تُعدّ فكرة بناء "بيت صغير" من الطين والقش غير مألوفة وجنونية خاصة في مجتمع القرن الحادي والعشرين الذي تهيمن عليه مواد وتقنيات البناء الحديثة، لكن بالنسبة إلى كيفن ماكاب لا توجد مواد أخرى مماثلة لهما، وهو ما سيكشف عنه بموقع "homesandproperty" وإظهار سبب ذلك.

 

تُعيد الحلقة الأخيرة من السلسلة الـ18 من برنامج الديكور "غراند ديزاين" تسليط الضوء على كيفين بعد 5 أعوام من ظهوره في البرامج وكشف عن خطط مشروعه في شرق ديفون وبداية تحقيقه والذي جذب انتباه المشاهدين، وبالعودة إلى عام 2013، كانت جميع منتجات كيفن عبارة عن خطة كبرى لبناء منزل من القش والطين من الصفر، والذي لن يكون فقط "أكبر مكعب في العالم على كوكب الأرض"، لكنه يلبي أعلى معايير الأداء البيئي التي تم وضعها في المملكة المتحدة.

ويملك كيفين لحُسن الحظ بعض الخبرة إذ إنه كان يهتم بالفن القديم لبناء الطابوق (بناء المنازل من خليط من الطين والرمل والقش والماء)، وبنى 5 منازل محلية من القش بالفعل، بما في ذلك المنزل الذي كان يعيش فيه مع زوجته السابقة روز وأبنائهما الثلاثة، وكانت التصاميم التي رسمها نموذجًا مذهلا، حيث رسم مبنيين دائريين متصلين ببعضهما، أحدهما يُستخدم كمنزل رئيسي والآخر كمبنى ملحق للضيوف أو أفراد العائلة، وكان على كيفين أن يبني معظمه بيديه، ولسوء الحظ بعد أن كان يبني كيفين مبانيه في بريطانيا تسبب المطر في إحداث فوضى غير متوقعة وإهدار ميزانية متواضعة قدرها 350،000 جنيه إسترليني.

يجب ترك كل طبقة من الطين (مبنية على أساسات خرسانية) لتجف لمدة خمسة أيام على الأقل قبل إضافة أخرى، مما يعني أنه كان يعتمد على ثلاثة أشهر من الطقس الجيد لإنهاء هيكله الذي يبلغ ارتفاعه 20 قدمًا، وعندما أصبح من الواضح أنه لن ينتهي قبل حلول فصل الشتاء، قرر التوقف عن البناء بالكامل لمدة 6 أشهر.

عزم كيفن مع التركيز الفائق للبناء، وعاد إلى الموقع في الربيع التالي، فقط لمواجهة الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق. أصبح العمل لمدة 14 ساعة والعودة إلى المنزل هو القاعدة في السباق للحصول على 2000 طن من الطين في مكان جاهز للسقف، ولسوء الحظ كان للطقس القاسي أثر كبير على أموال كيفن، فلم تتبقّ منها سوى 100 ألف جنيه إسترليني لإنهاء كل شيء. لم يكن الأمر كافيا لذلك أوقف المشروع مرة أخرى وعاد إلى العمل بدوام كامل في مكان آخر، وتم عزل السقف وتغطيته بغشاء بلاستيكي صديق للبيئة وتربة وبذور في محاولة لزراعة الزهور البرية والتي يمكن أن تمتزج مع المناظر الطبيعيةالمحيطة به، ومع استمرار الحاجة الماسة إلى الأموال باع كيفن وروز منزلهما الحالي من القش والطين المكون من خمس غرف نوم، وتلقيا عرضًا بقيمة 1.1 مليون جنيه إسترليني لشرائه.

يعيش كيفن الآن مع زوجته الجديدة وأولادها في منزل عائلي جميل من صنعه، مطلي بالجير، مع لوحات تسخين شمسية كبيرة توفر كل الطاقة التي يحتاجها لمدة تسعة أشهر من العام.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة