وتجاسرت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، على انتقاد الجمعية العامة للمنظمة الدولية بشدة، لإصدارها قرارا يدعو الولايات المتحدة إلى رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي عن كوبا.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية عن هايلي ادعاءها، أن الأمم المتحدة لا ترغب في إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في كوبا، وهذا القرار "لن يساعد عائلة كوبية واحدة ولن يغذي طفلا كوبيا واحدا".
وزعمت هايلي أيضا، أن السلطات الكوبية تنتهك الحرية والحقوق الأساسية للشعب الكوبي، ولن تغير الولايات المتحدة موقفها منها. وقالت "ستواصل الولايات المتحدة الدفاع عن الشعب الكوبي حتى يستعيد حقوقه وحرياته. نقطة. لن نتراجع".
وفي هافانا، قال مدير قسم الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكوبية، كارلوس فرنانديز دو كوسيو، خلال مؤتمر صحفي يوم أمس" نرفض بشدة هذه الإجراءات (العقوبات الأمريكية) التي ستؤثر على الاقتصاد ونمو البلاد، إضافة إلى تأثير الحصار الاقتصادي". وأضاف: "إنها ستفشل. ولن تكسر إرادة الكوبيين".
وأعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، يوم الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على أكثر من 20 مؤسسة في كوبا، مرتبطة بالجيش والمخابرات، وجاء هذا الإعلان بعد ساعة واحدة فقط من دعوة 189 دولة بالأمم المتحدة في قرار إلى إنهاء الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ نحو 50 عاما. وحاولت واشنطن دون جدوى تعديل نص القرار.
ويوم الخميس، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة السابعة والعشرين قرارا بشأن ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، وصوتت 189 دولة لصالح القرار الذي عارضته فقط الولايات المتحدة وإسرائيل وحدهما.
مواضيع: