كاراباج

ويؤكد تقرير نشرته صحيفة "صنداي مورنيغ هيرالد" الاسترالية، اليوم الأحد، أن الحكومة الفدرالية والأجهزة الرسمية في البلاد ستعمد في الفترة المقبلة إلى استخدام المعلومات عن السكان، من بينها التفاصيل الأمنية، وصور جوازات السفر، كما رخص القيادة ونسخ عن تأشيرات الدخول، ما يعد طريقة قوية وناجعة لجمع المعلومات المطلوبة لإدخالها في النظام الوطني للتعرف إلى الوجوه.

ويؤكد التقرير أن وزارة الداخلية عمدت في الفترة الأخيرة إلى تجميع قواعد البيانات، إلا أن الصحيفة ذكرت بأنه لن يتمكن السكان من طلب الانسحاب من هذا البرنامج، الذي تم تشبيهه إلى حد كبير بنظام التعرف إلى الوجوه الذي بات يطبق بشكل مكثف في اليابان.

وخصصت حكومة نيو ساوث ويلز ما يناهز 52.6 مليون دولار على مدى 4 سنوات لدعم المشروع.

وأكد وزير مكافحة الإرهاب، دايفيد آليوت، أن النظام من شأنه مساعدة الأجهزة الأمنية في التعرف على الأشخاص المشتبه بهم، مما يساعد في بسط الأمن في المجتمعات.

وتمت الموافقة على النظام في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، ويتم العمل اليوم على إعداد مشاريع القوانين والمراسيم المطلوبة لتسهيل عمل نظام جمع المعلومات وتوفيرها إلى الأجهزة الأمنية.

وتنقسم إيجابيات النظام الجديد على الشكل التالي:
أولاً، خدمة التحقق من الوجوه (FVS)، عبارة عن خدمة تطابق الصورة الموجودة بالصور المخزنة في السجلات الرسمية، مثل جواز السفر أو غيرها من المستندات. وانطلق العمل بهذا المشروع.

ثانياً، خدمة تحديد الوجوه (FIS)، عبارة عن خدمة تطابق صورة لشخص ما غير معروف، مثل شخص مشتبه به، مع سجلات حكومية متعددة للمساعدة في إثبات هويته. سيكون الوصول إلى FIS محدوداً ومن المتوقع أن ينطلق العمل به هذا العام.

وفي محاولة للتخفيف من الأصوات المعارضة للمشروع، بعد مزاعم أن فيه انتهاكاً لخصوصية الأفراد، أوضح وزير مكافحة الإرهاب أن النظام لن يقدم المعلومات إلى الأجهزة الأمنية بصورة أوتوماتيكية، ولن تكون هناك مراقبة على مدار الساعة للأماكن العامة، بل إن النظام سيساعد على تحديد أفضل منطقة جغرافية مرسومة عن طريق اللقطات التي يتم الاحتفاظ بها من كاميرات المراقبة، الأمر الذي من شأنه التعرف على المشتبه بهم. 

مواضيع: