وتأتي زيارة الرئيس الكوبي فيما لا تزال المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة متوقفة بعد أيام فقط على فرض واشنطن قيوداً اقتصادية جديدة على كوبا.
وعادت العلاقات بين واشنطن وهافانا بشكل كامل في 2015 بعد أكثر من نصف قرن من العداوة، إلا أنها تدهورت منذ وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، وتعد كوبا الشيوعية واحدة بين حلفاء كوريا الشمالية القلة المتبقين.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "حصل تبادل لوجهات النظر بالعمق حول مسائل مهمة ذات اهتمام مشترك وتم التوصل إلى توافق في الآراء حول كل القضايا"، وذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي وزوجته ري سول جو استقبلا الرئيس الكوبي في مطار بيونغ يانغ الدولي أمس الأحد، حيث نظم له استقبال رسمي وبعده مأدبة عشاء ثم حضر معهما حفلاً خاصاً للترحيب به.
وتولى دياز-كانيل الحكم في أبريل(نيسان) الماضي في إطار عملية انتقالية تاريخية للسلطة في الجزيرة الكاريبية خلفاً لراؤول كاسترو الذي تسلم الرئاسة بدوره من شقيقه فيدل، أب الثورة الكوبية عام 1959.
يذكر أن فيدل كاسترو زار كوريا الشمالية عام 1986 للقاء مؤسسها وزعيمها الراحل كيم إيل-سونغ، وأعلنت بيونغ يانغ حداداً رسمياً لمدة 3 أيام عندما توفي كاسترو في نوفمبر(تشرين الثاني) 2016، وأرسلت كوريا الشمالية وفداً برئاسة شو ريونغ-هاي، وهو مستشار رفيع لزعيمها كيم جونغ أون إلى هافانا لحضور جنازة كاسترو.
وانتهكت كوبا في الماضي العقوبات الدولية التي فُرضت على كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي، وفي العام 2013، ضبطت بنما سفينة كورية شمالية كانت تحمل شحنة كوبية غير مصرح عنها تضم أسلحة تعود إلى الحقبة السوفياتية ومقاتلات حربية، وأصرت بيونغ يانغ آنذاك على أن الأسلحة كانت مرسلة ليتم إصلاحها قبل إعادتها.
24ae
مواضيع: