«لا يعرفون استخدام قنابلنا».. ترمب يقول إن التحالف العربي قصف حافلة طلاب في اليمن بسبب جهلهم باستخدام السلاح

  05 نفومبر 2018    قرأ 974
«لا يعرفون استخدام قنابلنا».. ترمب يقول إن التحالف العربي قصف حافلة طلاب في اليمن بسبب جهلهم باستخدام السلاح

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حوار تم بثه الأحد 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن أعضاء التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ويشارك في الحرب الأهلية باليمن «لم يكونوا على دراية بكيفية استخدام» القنابل أميركية الصنع حينما قاموا بقصف حافلة مدرسية في أغسطس/آب الماضي، ما أودى بحياة عشرات الأطفال.

وحسب موقع Foxnews الأميركي وصف ترمب الغارة التي شنها التحالف في 9 أغسطس/آب الماضي، التي أسفرت عن مقتل 51 شخصاً على الأقل، بينهم 40 طفلاً، بوصفها «مشهداً مروّعاً» خلال لقاء أجراه مع موقع Axios. ومع ذلك أشار إلى أن السلاح «لم يستخدمه عسكريون أميركيون».

واستطرد ترمب قائلاً: «نحن (الأميركيين) أفضل مَنْ يستخدم السلاح في العالم، لكن هؤلاء لا يعرفون كيفية استخدام السلاح، وهذا أمر فظيع».

تم بث اللقاء بعد 4 أيام من مطالبة إدارة ترمب بوقف إطلاق النار وإطلاق المحادثات السياسية بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن، الذي تطور ليصبح حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران. ودعا وزير الدفاع جيم ماتيس إلى وقف الأعمال العدائية خلال 30 يوماً.

ولقي نحو 10 آلاف شخص مصرعهم منذ اندلاع النزاع في مارس/آذار 2015، أي بعد عام واحد من سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء والإطاحة بالحكومة. وقد فرض التحالف الذي تتزعمه المملكة وتدعمه الولايات المتحدة حصاراً على المنطقة الشمالية الخاضعة لسيطرة المعارضة وشنّ حملة جوية مدمرة. وقامت الولايات المتحدة أيضاً ببيع أسلحة إلى السعودية بمليارات الدولارات وتوفير الدعم اللوجيستي وغيره من أشكال الدعم إلى التحالف.

وأسفرت الحرب عن اعتماد نحو ثلثي شعب اليمن الذي يبلغ تعداده 27 مليون نسمة على المساعدات الأجنبية، وتعرض أكثر من 8 ملايين لمخاطر المجاعة.

وقال ترمب: «ما يحدث باليمن بصفة عامة هو أمر مروّع»، مضيفاً: «ربما إنه أسوأ مكان في العالم في الوقت الحالي».

وتعرّض التحالف الأميركي السعودي خلال الأسابيع الأخيرة لضغوط شديدة في أعقاب اختطاف ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة والذي ساهم بكتابة مقالات الرأي في صحيفة The Washington Post. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة الماضي، أنها ستواصل السعي وراء استكمال التحقيقات حول ما حدث لخاشقجي بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول وعدم الخروج منها مطلقاً.

وأردف: «سأتحدث إلى السعودية، حيث لا أريد أن تقع أسلحتنا في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدامها».

arabicpost


مواضيع:


الأخبار الأخيرة