وقال ناديين رايفسكي، مدير معهد الأبحاث السياسية والاجتماعية لمنطقة البحر الأسود وبحر قزوين، في حديثه لوكالة نوفوستي: "هذه العقوبات أكثر شدة مما كان عليه الأمر سابقا. فما هو هدف كل ذلك؟ بغض النظر عن التصريحات الأمريكية بأن هذه العقوبات تستهدف بالدرجة الأولى الشعب الإيراني والإيرانيين العاديين الذين تتوقف حياتهم على العلاقات والتجارة بين بلدان العالم. ويؤدي كل ذلك إلى ارتفاع الأسعار".
وأشار إلى أن العقوبات لن تمس المعدات الطبية، لأن إيران تنتج بنفسها 97% من هذه المعدات الطبية التي تحتاج إليها، معبرا عن اعتقاده بأن وقف عمل نظام SWIFT للتعاون بين البنوك سيشكل ضربة جدية لإيران.
وأضاف: "لقد تعودت إيران على هذه العقوبات، ولا شك في أنها ستكافحها مثلما عملته في الماضي. ويبدو أن إيران ستضطر للعودة إلى هذا الأسلوب للعمل والقيام بالتجارة الخارجية... وسيؤدي ذلك إلى إبطاء النمو... وسيتعين عليها تخفيض إنتاج النفط، كما ستواجه صعوبات مع تصدير الغاز".
وأشار أيضا إلى احتمال تجدد الاحتجاجات الشعبية في إيران، مثلما جرى ذلك في فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد للبلاد، وذكر أن إيران شهدت أيضا ارتفاع أسعار البنزين، وقبل ذلك كانت أسعار البنزين في إيران منخفضة جدا. واضطرت الحكومة بسبب نقص الأموال للتخلي عن هذا الدعم ، كما اضطرت للتخلي عن دعم الخبز لسكان البلاد.
وذكر أن الجانب الأمريكي يمول عمل المنظمات الإرهابية في الأراضي الإيرانية، وبالدرجة الأولى "مجاهدي خلق"، معبرا عن اعتقاده أن هذه الجهود الأمريكية ستتواصل.
ويرى الخبير أيضا أن الولايات المتحدة قد تطلب أثناء المحادثات حول رفع العقوبات تغيير النظام السياسي في البلاد واستقبال المستشارين الأمريكيين في الوزارات الإيرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الإيرانيين لن يتخلوا عن نظام حكمهم وعن الإسلام ولن يرضخوا لمطالب ترامب".
RT
مواضيع: