وكانت سلسلة الألفية ضمن أكثر الكتب مبيعا وحولت روايات الجرائم الاسكندنافية التي عرفت باسم "نورديك نوار" إلى ظاهرة شعبية عالميا.
والكتب من تأليف الكاتب والصحفي ستيج لارسون الذي أكمل أول ثلاثة كتب قبل أن يتوفى نتيجة أزمة قلبية في 2004.
وعهد إلى الكاتب ديفيد لاجركرانتز بكتابة رواية رابعة نشرت عام 2015 وفيها يسبر أغوار الغموض المحيط بطفولة سالاندر حيث كثيرا ما كانت تراقب أباها وهو يسيء معاملة أمها.
وقال لاجركرانتز "السؤال الكبير بالطبع هو لماذا يوجد وشم تنين كبير على ظهر ليسبيث سالاندر. بالتأكيد لن تدق فتاة مثلها وشم تنين مثل هذا من دون سبب جيد".
ويستلهم الكتاب الذي صدر يوم الخميس أيضا الكثير من أحداث من قضايا عانت منها السويد في السنوات الأخيرة مثل صعود الحركات اليمينية المتطرفة وجرائم القتل بدافع الشرف وهي قضايا مثار جدل حاد في البلد.
وقال لاجركرانتز "السويد الآن تتغير بسرعة شديدة وهذا أمر يتعين على أن أتعامل معه أيضا".
وسادت حالة من الصدمة في السويد بعد أن نفذ أعضاء من خلية للنازيين الجدد سلسلة من التفجيرات في مدينة جوتنبرج في بداية العام بينما كثفت حركة المقاومة النوردية اليمينية المتطرفة أنشطتها.
وبحكم عمله كصحفي كرس ستيج لارسون معظم حياته للتحقيق في أمر الحركة اليمينية المتطرفة في السويد. وفي عام 1995 شارك في إعداد مجلة إكسبو المناهضة للفاشية وعمل فيها حتى موته.
وقال لاجركرانتز "كان هذا جوهر ستيج لارسون، محاربة التعصب والعنصرية والفاشية".
وكانت جرائم القتل بدافع الشرف مطروحة أيضا. وأظهر تقرير نشرته هيئة إذاعة الخدمات العامة السويدية في الآونة الأخيرة أن 10 من كل 105 جرائم في السويد العام الماضي كانت جرائم قتل بدافع الشرف. وفتحت الحكومة تحقيقا وقالت إنها تراجع القوانين الخاصة بهذا الأمر.
مواضيع: