وقال طاهري في تصريح لوكالة "سبوتنيك" قبيل انطلاق أعمال لقاء "صيغة موسكو"، اليوم الجمعة:" مؤتمر موسكو لديه أجندة وحيدة وهي بحث إطلاق مفاوضات سلام مبكرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان".
وأعرب المسؤول الأفغاني عن أمله بأن يحدد الاجتماع "الطريقة التي يتم فيها بدء مفاوضات السلام بين الحكومة وطالبان"، مشددا على أنه لا يوجد أي "أجندة ثانية" لاجتماع موسكو".
وأوضح المتحدث أن اللقاء لن يتخلله أي لقاء أو اجتماع مباشر بين الوفد الأفغاني ووفد حركة طالبان.قائلا: "لن يكون هناك أي اجتماع أو لقاء بيننا وبين طالبان بشكل مباشر".
وتابع عضو وفد كابول: "اجتماع موسكو ليس بمفاوضات سلام مباشرة بين الحكومة وحركة طالبان، والأجندة الوحيدة هي تمهيد الأرضية لبدء مفاوضات السلام".
ومن جهة أخرى أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام أن المجلس يمثل أفغانستان بشعبها وحكومتها، معربا عن استعداد المجلس للتنسيق لمفاوضات سلام مباشرة مع طالبان ، مشيرا إلى أن "المجلس الأعلى للسلام لا يمثل الحكومة والسلطة التشريعية، بل هو يمثل أفغانستان بشعبه وحكومته وبرلمانه ومحكمته العليا، والمجلس أرسل وفداً من 4 أشخاص إلى موسكو بالنيابة عن أفغانستان ككل".
وأكد عضو وفد كابول استعداد المجلس لتأمين الإمكانيات كافة لعقد محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مبينا أن "حزمة اقتراحات السلام التي قدمناها لطالبان تنص على أنه في أي مكان يشعر فيها قادة طالبان بالحصانة ويعتبرونها المكان المفضل والمناسب لبدء المفاوضات بما في ذلك أفغانستان نفسها نحن مستعدين لتوفير الإمكانات والتسهيلات من أجل بدء المباحثات بين الحكومة ومسلحي حركة طالبان تحت مظلة عملية سلام أفغانية بزعامة وإدارة الأفغان أنفسهم".
وأعرب طاهري عن أمله في "أن يسفر اجتماع الغد الذي يعتبر اجتماعاً استشاريا وحواريا بأن يحدد الطريقة التي يتم فيها بدء مفاوضات السلام بين الحكومة وطالبان الموضوع الأصلي يوم غد هو كيف ستساهم البلدان المشاركة في التعاون معنا ببدء مفاوضات سلام مبكرة، والمضي بخطوات عملية في هذا الإطار لتلبية صوت الشعب الأفغاني المتعطش والتواق للسلام".
وأردف: "نتوقع بأن يلبوا دعوات الشعب الأفغاني ويظهروا انسجاما أكبر بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية لأن القضية شأن أفغاني".
ودعا المتحدث روسيا ودول العالم بدعم خيارات الشعب الأفغاني، قائلا: "بدون شك فإن روسيا هي أحد الشركاء الجيدين لأفغانستان، وفيما يخص عملية السلام فإننا ندعو جميع بلدان العالم سواء في المنطقة والعالم بما في ذلك روسيا الذين يتعاونون معنا في مجال عملية السلام الأفغانية طلبنا منهم أن يتعاونوا ويقفوا إلى جانب الحكومة والشعب الأفغاني".
وتابع طاهري دعوته لدول العالم بأن "يحترموا آراء الشعب الأفغاني الذي يدعو لعملية سلام يكون فيها القرار بزعامة وإدارة أفغانية في هذه العملية وأن يدعموا هذا الخيار كي يتسنى بدء مفاوضات السلام بين الحكومة ومسلحي حركة طالبان".
وختم المتحدث باسم المجلس بالقول: "من المؤكد أن إحلال السلام في أفغانستان سيعم خيرها على المنطقة جميعاً، وإذا لم يكن هناك سلام في أفغانستان واستمر الصراع فإن شر الحرب والإرهاب سيصل إلى خارج حدودها، نحن نرى كيف أن بعض بلدان الجوار أصبحت تعاني من انعدام الأمن، ونأمل أن نتمكن جميعا من وقف ذلك حتى تضع الحرب أوزارها في أفغانستان ويعيش البلد المجاور لروسيا وبلدان آسيا المركزية والوسطى في سلام واستقرار حتى يعيش باقي شعوب المنطقة في حياة مطمئنة.
مواضيع: