وكان خاشقجي قد قتل، داخل القنصلية السعودية باسطنبول، الشهر الماضى.
ووضع مقتل خاشقجي ضغوطا، على العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وأدى إلى مزيد من التدقيق في الروابط بينهما.
في سياق متصل، يزور وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، السعودية والإمارات الإثنين، حيث يلتقي الملك سلمان ووولي عهده محمد بن سلمان، وقادة آخرين بالمنطقة.
وقال هانت في بيان قبيل الزيارة: "المجتمع الدولي لا يزال يتشارك الصدمة والغضب، إزاء القتل الوحشي لجمال خاشقجي، قبل نحو شهر".
وأضاف: "من غير المقبول بالمرة، أن تظل الملابسات الكاملة المحيطة بمقتله غير واضحة، ونحن نحث السلطات السعودية، على التعاون التام مع التحقيقات التركية في مقتله، لكي يمكننا تحقيق العدالة لعائلته، وللعالم الذي يتابع القضية".
وقال متحدث باسم هانت إن زيارة الأخير، وهي الأولى لوزير بريطاني للسعودية منذ مقتل خاشقجي، ستبني على المحادثات، التي جرت بين وكيل وزارة الخارجية والكومنولث، السير سيمون مكدونالد، والعاهل السعودي سلمان ووزير خارجيته عادل الجبير.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن بلاده سلمت التسجيلات الصوتية، التي وثقت عملية قتل خاشقجي، إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، والسعودية ودول أخرى.
وقال وزير الخارجية البريطاني إنه يرغب في أن يبحث، خلال رحلته أيضا، سبل إنهاء الحرب الدائرة في اليمن.
وأضاف: "التكلفة البشرية للحرب في اليمن أكبر من أن تحصى، تشرد الملايين عن منازلهم، وهناك مجاعة وانتشار للأمراض، وسنوات من نزيف الدم، والحل الوحيد الآن هو قرار سياسي، بالتخلي عن السلاح والسعي لتحقيق السلام".
وتابع هانت: "نشاهد كارثة إنسانية من صنع البشر أمام أعيننا، الآن أمامنا نافذة لصنع تغيير، وأن ندعم عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، والجهود الحالية لبريطانيا في مجلس الأمن".
وخلال المكالمة الهاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طالب بومبيو السعودية بالدخول في مفاوضات، من أجل إنهاء الحرب في اليمن.
ولا تزال واشنطن حتى الآن تقدم بعض الدعم للتحالف، الذي تقوده السعودية في حرب اليمن المثيرة للجدل.
مواضيع: