نداءات إسلامية وعربية لوقف المجازر ضد الروهينغا

  11 سبتمبر 2017    قرأ 674
نداءات إسلامية وعربية لوقف المجازر ضد الروهينغا
تواصلت التنديدات الإسلامية والعربية بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار، والمطالبة بوضع حد لها، وندد رؤساء دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي أمس ما يتعرض له مسلمو الروهينغا من "أعمال وحشية منهجية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
جاء ذلك في توصيات اجتماع عقدته المنظمة على هامش قمتها للعلوم والتكنولوجيا المنعقدة في أستانا، بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتضمنت التوصيات دعوة حكومة ميانمار إلى اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف "الممارسات التمييزية" ضد المسلمين الروهينغا.
كما دعا الاجتماع حكومة ميانمار، حسب بيان للمنظمة، إلى "التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي كلفها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ومستقل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".
وحث البيان حكومة ميانمار على "اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف أعمال التشتيت والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهينغا، والقضاء على الأسباب الجذرية لذلك، وضمان عودة مستدامة للاجئين الروهينغا المشردين داخليا وخارجيا إلى وطنهم".
وطالب الاجتماع السلطات في ميانمار بـ"إحياء اتفاق سابق حول فتح مكتب للشؤون الإنسانية لمنظمة التعاون في مدينة يانغون، لتقديم المساعدات دون تمييز لضحايا العنف في البلاد". وشدد على ضرورة أن "تتخذ ميانمار خطوات ملموسة للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني" في إقليم أراكان.
كما دعا الدول الإسلامية ودول العالم إلى مواصلة جهودها بالاقتران مع جهود الأمم المتحدة لضمان عودة جميع اللاجئين الميانماريين المشردين إلى ديارهم في إقليم أراكان.
وفي باكستان تظاهر مؤيدو حزب "جمعية علماء الإسلام" بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان للتعبير عن تضامنهم مع ما تتعرض له أقلية الروهينغا من أعمال عنف في ميانمار. وطالب المتظاهرون بطرد سفير ميانمار من باكستان، كما طالبوا الحكومة بممارسة ضغوط دبلوماسية على ميانمار.

و شهدت مدينة كراتشي جنوبي باكستان مسيرة احتجاجية أمس تنديدا بالمجازر التي يمارسها جيش ميانمار ضد المسلمين الروهينغا شارك فيها الآلاف رافعين لافتات تقول "أوقفوا الإبادة الجماعية في أراكان"، كما حملوا صورا لضحايا المجازر .
وخاطب رئيس حزب الجماعة الإسلامية سراج الحق حشود المشاركين في المسيرة عبر دائرة تلفزيونية، داعيا زعماء دول العالم إلى وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو أراكان.
وفي الجزائر طالبت حركة "مجتمع السلم" أكبر حزب إسلامي بالجزائر الأحد رؤساء دول ومنظمات دولية بالتدخل الفاعل لحماية مسلمي الروهينغا في ميانمار من الجرائم التي ترتكب ضدهم.
جاء ذلك في رسائل بعثتها الحركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورؤساء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصفته رئيسا للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة.
واعتبرت الحركة ما يجري في ميانمار "عنصرية دينية بغيضة وجرائم ضد الإنسانية"، مشددة على ضرورة ردع مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم". كما طالبت الجمعيات الخيرية بضرورة التعجيل بحملات الإغاثة وتكثيفها للتخفيف من معاناة لاجئي الروهينغا في بنغلاديش.

مواضيع:


الأخبار الأخيرة