ورد الذوادي على سؤال من وكالة "فرانس برس"، التي قال لها تلك التصريحات، عما إذا كانت تخطط قطر فعليا لجعل مقر إقامة منتخبات المونديال في إيران، قائلا: "هذا جزء من الخطة التشغيلية للبطولة، لكن بالتأكيد ستحتاج إلى تصديق رسمي من الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم)".
وتابع قائلا: "تلك الأمور سيتم تحديدها في المناقشات التي تسبق البطولة بوقت قصير".
وأوضحت وكالة "فرانس برس" أن الملف القطري لاستضافة مونديال 2022، تضمن خطط باستخدام منشآت في دول أخرى بمنطقة الخليج العربي، لكن هذا بات موضع شك بسبب أزمة الخليج التي نشبت بين الدوحة من جانب، والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر.
وعن ذلك قال رئيس اللجنة المنظمة للمونديال: "نأمل أن ترفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حظرها عن المواطنين التابعين لها، الذين ينوون زيارة قطر في المونديال".
وتابع: "آمل أن تدرك دول الحصار قيمة هذه البطولة الكبرى، وأن تسمح لشعوبها بالاستمتاع بفعالياته".
أما إذا ما كانت الدوحة مستعدة للفكرة التي تطرحها الفيفا بشأن زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 48 منتخب بدءا من 2022، فقال الذوادي: "نحن نستعد بالأساس على أن كأس العالم سيقام بـ32 منتخبا، وكل الاستعدادات تجري حاليا وفق تلك الخطة".
وأردف: "لكن هناك دراسة جدوى يتم إعدادها حاليا حول إمكانية تنظيم البطولة بـ48 منتخبا، وسيتم اتخاذ قرار مشترك بيننا كدولة مستضيفة وبين الفيفا".
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات نهائيات كأس العالم في قطر، يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لتقام البطولة لأول مرة في فصل الشتاء بدلا من شهر يونيو/حزيران كما كان معتادا في النسخ السابقة.
وسبق وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الأسبوع الماضي، إنه تم إلغاء فكرة تنظيم المونديال بمشاركة 48 منتخبا عام 2022، واصفا إياه بأنه سيكون "تحديا صعبا" وسيعقد بشكل كبير من مهمة قطر في الإعداد للمونديال.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية وكذلك روابط النقل مع قطر في يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، ونفت الدوحة هذا الاتهام ووصفت المقاطعة بأنها محاولة للمساس بسيادتها.
ومثلت تلك المقاطعة ضربة بالنسبة لقطر واستعداداتها بالنسبة للمونديال، والقول للمجلة الأمريكية، خاصة بعد إغلاق الحدود البرية مع السعودية، وهو ما عرقل مسار استيراد مواد البناء الخاصة بملاعب كأس العالم، وغيرها من البنى التحتية، علاوة على إغلاق طريق تجاري رئيس آخر كان يستخدم ميناء جبل علي في دبي.
وأجبرت قطر، بسبب قرارات دول المقاطعة، على اعتماد شركاء آخرين تحويل معظم حركاتها إلى طرق وموانئ أخرى في إيران وسلطنة عمان.
ونشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقرير سابق، حول أن إيران تسعى حاليا لتعزيز علاقاتها مع قطر، من أجل الفوز بنصيب من "تورتة" استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي وصفتها المجلة بأنها ستكون ضربة موجهة إلى دول المقاطعة.
وأوضحت المجلة أن إيران عرضت فعليا على قطر المساعدة في تنظيم البطولة، سواء فيما يتعلق بالأمور اللوجيستية أو البنى التحتية للمونديال.
وقالت "فوربس" إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تحت ضغط العقوبات الأمريكية، بدأ يدفع بصورة قوية علاقاته مع قطر، بعد اتصال هاتفي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واقترح بصورة واضحة أن يضع البلدان خطا ملاحيا مشتركا لتعزيز التجارة الثنائية.
وكشفت المجلة الأمريكية أن الشركات الإيرانية عرضت بصورة سرية، المساعدة في الاستعدادات للبطولة، وأشارت إلى ان الشركات على استعداد تام لتصدير خدماتها الفنية والهندسية إلى قطر، لتنفيذ أي مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022.
كما ذكرت وكالة "فرانس برس"، في تقرير سابق لها، أن قطر تستعد لاستضافة آلاف المشجعين على متن سفن سياحية، حسبما ذكر مسؤولون في مؤسسة الضيافة القطرية الرائدة (كتارا للضيافة).
وذكرت المؤسسة القطرية أنه يجري العمل على خطة لتوفير 20 ألف غرفة فندقية على متن سفن سياحية، خلال 4 سنوات، لاستقبال المشجعين في كأس العالم المقبل، الذي تنظمه الدوحة.
ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الخطة الحالية تزيد عن الذي كان مخطط له عام 2015 وهو 6 آلاف غرفة فندقية، مشيرة إلى أنه جزء من الاستعدادات التي تجريها الدوحة لاستضافة أول كأس عالم يتم تنظيمه في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وتشير التوقعات إلى أن عدد المشجعين، الذين سيزورون قطر خلال تنظيم كأس العالم المقبل يمكن أن يتجاوز 1.5 مليون مشجع.
مواضيع: