وتخز مجموعة الإبر المجهرية أعلى طبقات الجلد، بينما تدخل حقن الانفلونزا التقليدية عبر العضلات.
وقال كبير الباحثين، مارك براوسنيتز، وهو كذلك مسؤول بشركة تريد الحصول على التصريح لإنتاج هذه التقنية الحديثة "إذا وضعت اللصقة تحت المجهر ما ستراه هو إبر صغيرة للغاية".
سهلة الاستخدام
وأجرى الفريق العلمي اختبارات على اللصقة إلى جانب حقن الانفلونزا التقليدية. وحقن بعض المتطوعين من إجمالي 100 متطوع بالحقن التقليدية في الذراع، بينما وضع آخرون لصقة الإبر المجهرية على رسغهم لمدة 20 دقيقة.
وقالت غالبية المتطوعين إن استخدام اللصقة لم يكن مؤلما، غير أن البعض واجه أعراضا جانبية بسيطة، مثل احمرار المنطقة التي وضع اللصقة عليها، وحكة، ونوع من الحساسية. وتحسنت هذه الآثار من تلقاء نفسها خلال أيام.
ويقول خبراء إن اللصقة الجديدة من شأنها أن تحدث ثورة في وسائل حقن لقاحات الانفلونزا وغيرها من اللقاحات، على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات السريرية خلال الأعوام المقبلة للموافقة على استخدام اللصقة على نطاق واسع.
وقالت نادين روفايل من جامعة إيموري "يتعين علينا التخطيط لأخذ اللقاح في المنزل وفي أماكن العمل، وحتى توزيعه عبر البريد".
ويمكن التخلص من اللصقة بإلقائها في سلة المهملات بعد استخدامها لأن الإبر المجهرية ستتحلل من تلقاء نفسها.
ومن الممكن أن يكون تداول اللصقة مناسبا للغاية في الدول النامية وذلك نظرا لإمكانية تخزينها بكل أمان لمدة تصل إلى عام دون وضعها في الثلاجة.
وقال خبراء من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إنه ربما تكون اللصقة كذلك مفيدة في استخدامها مع الأطفال الذين يميلون غالبا إلى رفض الإبر التقليدية، على الرغم من أن بريطانيا طرحت بالفعل لقاحا ضد الانفلونزا للأطفال في شكل رذاذ للأنف.
وقال جون إدموندز الخبير فى الأمراض المعدية فى كلية لندن للصحة والطب الإستوائي "هذه الدراسة هي بلا شك خطوة مهمة في اتجاه التوصل إلى طرق أفضل لتقديم اللقاحات في المستقبل".
وفي أستراليا، يعكف باحثون على تصميم لصقة متناهية الصغر أقل حجما من لصقة الإبر المجهرية.
AzVision.az
مواضيع: صحةوتغذية