ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن، أمر الله إيشلر، المبعوث الخاص للرئيس التركي إلى ليبيا تشاؤمه في ندوة بحثية بالخصوص من إمكانية التوصل إلى حل في هذا البلد في المستقبل القريب، وقال في هذا الشأن: "يجب أن تكون إرادة الحل متوفرة لدى الأطراف الليبية أيضاً، لكن وللأسف عندما ننظر إلى واقع الحال نجد أن التفرّق في ليبيا يزداد عمقاً، ويؤسفني أن أقول أننا لسنا قريبين من الحل في هذا البلد".
ولفت إيشلر إلى أن حل الأزمات التي تعصف بليبيا، كما في سوريا واليمن، لا يمكن "دون إرادة سياسية حقيقية من المجتمع الدولي".
وشدد المبعوث التركي الرئاسي الخاص إلى ليبيا على أن تكليفه بهذه المهمة "يشير إلى مدى الأهمية التي توليها أنقرة لهذا البلد"، مضيفا في هذا السياق: "عندما تم تعييني مبعوثا خاصا إلى ليبيا توجهت إلى هذا البلد، وأبلغت جميع الأطراف أن تركيا تعارض التدخلات الخارجية في أموره وتدعو الجميع إلى الوحدة والتضامن وتشجع كافة الأطراف لتحقيق تلك المبادئ".
كما رأى إيشلر أن "عداء بعض الأطراف الليبية لتركيا، حال دون لعب أنقرة دور الوساطة بين الأطراف".
يذكر أن إيطاليا نظمت على هامش مؤتمر باليرمو الدولي الخاص بليبيا والذي انعقد يومي 12 و13 نوفمبر الجاري، اجتماعا مصغرا شارك فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي.
كما شارك في هذا الاجتماع المصغر أيضا رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
وإثر ذلك، انسحب الوفد التركي برئاسة فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، من المؤتمر احتجاجا على "إقصاء تركيا من المشاركة في الاجتماع المصغر".
rt
مواضيع: