وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن الاجتماع الضخم سيعقد اليوم الجمعة في مدينة فيرساي في فرنسا، حيث من المتوقع أن يحصل إجماع على إعادة تحديد المقياس الحقيقي لوحدة الكيلو التي تعرف باسم الـ "ك الكبير".
منذ القرن التاسع عشر ميلادي، ويحتكم العلماء لمعرفة الوزن الحقيقي للكيلوغرام الواحد إلى جهاز اسطواني بلاتيني لامع يتم تخزينه داخل خزائن المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) في منطقة سيفر، جنوب غربي باريس، ويفترض أن يزن كيلوغراماً واحداً.
ويؤكد العلماء أن هذا المقياس الذي يبلغ قطره 39 ميلمتراً بطول 39 ميليمتراً، نقص وزنه بعد أن خسر ذرات وجزيئات من الغرام مع الزمن، أو ربما تتحطم عن طريق الصدفة، ولذلك من الضرورة إعادة وضع تعريف جديدة بعيداً عن المواد الملموسة التي قد تتعرض للتلف، في حين من المقرر أن يدخل التعريف الجديد حيز التنفيذ يوم 20 مايو (أيار) 2019.
ويتابع التقرير أنه من المقرر الاتفاق على استخدام وحدة طاقة فيزيائية دقيقة ومحددة تدعى "الثابت الحسابي - Planck’s constant" .
وإعادة تعريف الكيلو الواحد، هو نتيجة لسعي عالمي طوال سنوات ماضية لاستخدام قياس ثابت دقيق بالقدر الكافي للصمود على مدى السنوات المقبلة.
وذكرت موسوعة ويكيبيديا، أن إعادة تعريف الكيلو ليس بالأمر الجديد على المكتب، إذ حدثت تغيرات كثيرة نتيجة استمرار الحاجة إلى دقة أفضل في القياس. وباتت معظم تعاريف الوحدات الأساسية ترتكز على الثوابت الفيزيائية، ولم تعد تعتمد على ممثل مادي لها.
ويشار إلى أن الدول الأعضاء في ميثاق المتر، المنظم لعمل المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، يتضمن أكثر من 50 دولة، من بينها السعودية، مصر، العراق، سلطنة عمان، السودان، سوريا، واليمن.
ويجتمع ممثلو الميثاق كل أربع سنوات في المؤتمر الدولي للأوزان والمقاييس، حيث ينتخب أعضاء اللجنة الوطنية الدولية للأوزان والمقاييس وعددهم 18 عضواً، وتتخذ القرارات فيما يخص تعريفات الوحدات الدولية والتوجهات الأساسية لعمل المكتب الدولي للأوزان والمقاييس إضافة إلى قرارات أخرى ذات صلة بعلم القياس.
مواضيع: