وأكدت الوازرة على موقعها اليوم الثلاثاء، أن الشبكة الإيرانية الروسية تقدم ملايين براميل النفط إلى النظام السوري، مقابل تسهيل الأخير حركة مئات الملايين من الدولارات الأمريكية إلى الحرس الثوري، وبالتحديد "فيلق القدس" الذي ينقلها إلى حركة حماس، وحزب الله اللبناني.
وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين: "نعمل اليوم على تفكيك شبكة مقعدة تديرها إيران بمساعدة من شركات روسية، تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتجمع الأموال لتمويل نشاطات النظام الإيراني الخبيثة".
وأكد منوشين، أن "مسؤولين كبار في البنك المركزي الإيراني، يواصلون اليوم استغلال النظام المالي الدولي باسم منظمات إنسانية لتسهيل التحويلات المالية إلى طهران، التي تدعم بدورها هذا المخطط".
وقال منوشين، إن "الولايات المتحدة ملتزمة بفرض عقوبات مالية على إيران ورسيا وغيرها لجهودهم الرامية إلى ترسيخ حكم الأسد الشمولي، إضافة لإحباط تمويل إيران لأذرعها الإرهابية في المنطقة".
وتستهدف العقوبات الأمريكية السوري محمد عامر الشويكي ومجموعته "Global Vision" التي تتخذ من روسيا مقراً لها، لجهودها في تسهيل تسليم النفط من إيران إلى سوريا، وتحويل الأموال إلى وكلاء في الحرس الثوري الإيراني.
وتضم الشبكة حسب الخزانة الأمريكية إلى جانب الشويكي، السوري حاج عبد الناصر، واللبناني محمد قاسم البزال، والروسي أندريه دوغاييف، والإيرانيين رسول سجاد، وحسين يعقوبي مياب.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن شركة السوري الشويكي تعمل بالتعاون مع شركة "Promsyrioimport" المملوكة للحكومة الروسية، لتسهيل شحن النفط الإيراني من شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى سوريا. وتستخدم تلك المجموعة سفناً أمنتها من قبل شركات أوروبية منذ 2014.
وأوضحت الوزارة أن الشبكة عطلت نظام التعرف الأوتوماتيكي، لإخفاء تحركاتها. وأكدت الوزارة أن البنك المركزي العراقي يساهم أيضاً في تسهيل تحركات الشبكة الإيرانية الروسية.
ويؤدي إدراج وزارة الخزانة الأمريكية الأفراد والكيانات على لائحة العقوبات، إلى عزلهم فعلياً عن النظام المالي العالمي، وتجميد أي أصول لهم تحت الاختصاص القضائي الأمريكي، وتحذير المؤسسات غير الأمريكية من التعامل معهم.
مواضيع: