ألمانيا: الوضع الأمني في سوريا لا يزال خطيراً

  21 نفومبر 2018    قرأ 496
ألمانيا: الوضع الأمني في سوريا لا يزال خطيراً

رسم تقرير جديد للخارجية الألمانية صورةً قاتمة عن الوضع الأمني في سوريا، ما أدى لاستمرار الجدل في ألمانيا حول ترحيل اللاجئين إليها.

وحسب التقرير، فإن "الذين يرحلون من ألمانيا إلى سوريا يتعرضون للقمع والانتقام والعنف، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية في ألمانيا نقلت عن التقرير الذي تداولته صحف مثل زود دويتشه تسايتونجغ وقناة NDR، وقناة WDR، إضافةً لمجموعة صحف RND الألمانية، اليوم الثلاثاء.

وجاء في التقرير "ليس هناك جزء من الأراضي السورية يتمتع بحماية شاملة وبعيدة المدى وموثوقة للملاحقين".

ويعتبر التقرير مرجعاً استشارياً للهيئات الداخلية والمحاكم في ألمانيا، لاتخاذ القرارات عند البت في قضايا اللجوء.

وفيما يصنف التقرير سرياً، فإن الخارجية الألمانية لا تصدر تصريحات حوله.

ويكتسب التقرير أهميةً إضافية في ضوء مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية ووزير الداخلية الاتحادى المقرر بين 28 و 30 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري في ماغدينبورغ، أين سيتشاور الوزراء في المؤتمر على تمديد وقف الترحيل إلى سوريا والذي ينتهي في أواخر ديسمبر(كانون الأول) المقبل.

ورفض توماس شتروبل، وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرغ، تقييم التقرير علناً، ولكنه قال معلقاً:"آمل على أي حال أن يكون هناك وضع لا نضطر فيه لأن نوضح للناس أننا لا نستطيع ترحيل حتى الجنائيين الذين يهددون أمن بلادنا إلى سوريا".

وكان شتروبل ألح في أعقاب جريمة الاغتصاب الجماعي التي وقعت في مدينة فرايبورغ على ضرورة تقديم تقييم جديد للوضع الأمني في سوريا لتسهيل ترحيل اللاجئين المذنبين في حق المجتمع، خاصةً أن المتهم الرئيسي في الجريمة من سوريا.

ولكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأحزاب معارضة سارعت للتحذير من ترحيل اللاجئين السوريين، وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي رولف موتسنيش، في تصريح لمجموعة RND إن "الترحيل سيكون أمراً غير مسؤول في ضوء استمرار القتال والتهديدات الإرهابية، وغياب  ضروريات الحياة للسوريين في أجزاء واسعة من سوريا".

وأضاف السياسي الألماني "لا يمكن لأحد أن يطالب بالدخول في مفاوضات مع نظام متسلط على إعادة هؤلاء اللاجئين".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة